أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على حراس المسجد الأقصى المبارك مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح. وقال المفتي في بيان له الاثنين إن مجموعة من الشرطة انهالت بالضرب على أحد الحراس وأصابوه بجروح ورضوض ومزقوا ملابسه، قبل أن يقتادوه إلى أحد مراكز الشرطة لمحاولته منع متطرفين يهود من اقتحام المسجد الأقصى. وأشار المفتي إلى ارتفاع عدد حراس المسجد الأقصى الذين تمنعهم سلطات الاحتلال من دخوله إلى أكثر من 25 حارسا وسادنا ممنوعين من مزاولة مهامهم في حراسة المسجد لمدة تصل إلى 6 أشهر. وأكد الشيخ محمد حسين ان سلطات الاحتلال تمارس هجمة شرسة على المسجد الأقصى وحراسه بعد أن أدخلت مجموعات كبيرة من المتطرفين اليهود الى ساحات المسجد على مدى اليومين الماضيين، في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال الهدم في طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك. بدوره، حذر الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك من قيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على أجزاء من المسجد الأقصى المبارك وبناء "هيكل" يهودي هناك، منوها إلى ارتفاع وتيرة الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد المبارك في الأشهر الأخيرة. وكان محمود الخطيب أحد حراس المسجد الأقصى قد اصيب بجروح مختلفة اليوم بعد اعتداء مجموعة كبيرة من شرطة الاحتلال عليه بمشاركة عشرات المستوطنين الاسرائيليين. وحاولت مجموعات يهودية منذ بداية الشهر الحالي اقامة طقوس دينية داخل المسجد في إطار مساعيها لإقامة هيكل/ معبد في موضعه، بزعم أنه موضع هيكل سليمان عليه السلام، وهو ما يرفضه المسلمون ويؤكدون إسلامية المسجد باعتباره ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام في مكة وتسيطر قوات الاحتلال على باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال عام 1967م، بدأت مؤخرا بإدخال أعداد متزايدة من المتطرفين اليهود الى المسجد الأقصى من هذا الباب بحجة أنهم سياح.