قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاربعاء إن الدعم الروسي لفرض الاممالمتحدة عقوبات جديدة على إيران غير مقبول ودعا الرئيس ديمتري ميدفيديف الى اعادة النظر في دعمه لموقف واشنطن. واحبطت روسيا والصين إيران الاسبوع الماضي عندما اعلنت واشنطن ان كل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ايدت مسودة قرار جديد بفرض عقوبات على طهران وذلك بعد ساعات فقط من عرضها شحن بعض من اليورانيوم الايراني المخصب الى الخارج. وفي انتقاد قوي غير معتاد للحكومة الروسية استغل أحمدي نجاد كلمة تلفزيونية ليخاطب ميدفيديف مباشرة الذي قال انه رضخ للضغوط الامريكية لدعم خطوة العقوبات. وقال احمدي نجاد "لو كنت مكان الرئيس الروسي عند اتخاذ قرارات بشأن موضوعات لها صلة بامة عظيمة مثل (ايران)..لتصرفت بشكل اكثر حذرا ولكنت فكرت اكثر.فالشعب الايراني لا يعرف..هل هم (الروس) اصدقاؤنا وجيراننا؟ هل هم معنا ام انهم يبحثون عن شيء اخر؟" واضاف احمدي نجاد "كان يجب الا نرى في اوقات حساسة جارتنا (روسيا) وهي تدعم هؤلاء الذين يقفون ضدنا ويناصبوننا العداء منذ 30 عاما. هذا غير مقبول بالنسبة للشعب الايراني. اتمنى ان يولوا اهتماما ويقوموا بعمل تصحيحي." وتابع"اتعشم ان يعطي الزعماء والسلطات الروس اهتماما لهذه الكلمات الودية وان يقوموا بعمل تصحيحي والا يتركوا الشعب الايراني يعتبرهم في صفوف اعدائهم التاريخيين." وأكد ايضا إن صفقة تبادل الوقود النووي التي اتفقت عليها ايران مع تركيا والبرازيل الاسبوع الماضي وقدمت الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين "فرصة عظيمة" ويجب على الرئيس الامريكي باراك اوباما ان يستغلها.واضاف "ومن غير المحتمل ان يمنح الشعب الايراني فرصة جديدة للسيد اوباما في المستقبل." وتشعر واشنطن ودول اوروبية كثيرة بقلق من ان يكون تخصيب ايران لليورانيوم يهدف الى امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية. وتقول ايران انه لاغراض سلمية تماما وتقول ان السعى لامتلاك تكنولوجيا نووية احد حقوقها السيادية. ويقول المنتقدون الغربيون للاتفاق مع تركيا والبرازيل انه مازال سيترك ايران بكمية كافية لصنع قنبلة اذا تم تخصيبه لدرجة نقاء عالية وانه لا يعالج استمرار برنامج التخصيب الايراني.