أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى ان الحزب الوطنى ينتشر فى كل قرية ونجع بقياداته التى تعيش هموم المواطنين فى كل مكان على ارض مصر ويرفع راية التغيير الحقيقى لصالح المجتمع، مؤكدا ان مصلحة القلاح هي جوهر سياسات الحزب الوطني وأضاف أن الحزب سوف يستمر فى رفع شعار الأصلاح والتغيير والتطوير داخل المجتمع خاصة وان العمل السياسى فى مصر اختلف اختلافا كبيرا شكلا ومضمونا عما كان عليه عام 2002 وفى عام 2005 وانه لا صحة لدعاوى المعارضة بجمود الحياة السياسية فى مصر. جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقده الحزب الوطنى اليوم لدعم مرشحيه فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بمحافظة الدقهلية وعقد فى الصالة المغطاة باستاد المنصورة بحضور المهندس احمد المغربى وزير الأسكان والمستشار محمد الدكرورى امين القيم عضو الأمانة العامة بالحزب والمهندس مصطفى عقل امين الحزب بالدقهلية والقيادات الحزبية والمرشحون السبعة للحزب فى دوائر المحافظة ولفيف من المواطنين . وشدد امين السياسات على ان الحزب الوطنى ورئيسه الرئيس حسنى مبارك رئيس كل المصريين تعهد باصلاحات دستورية واسعة أنجزناها وتعهدنا باصلاحات تشريعية وأنجزناها بدءا بتحويل مجلس الشورى من مجلس استشارى الى مجلس تشريعى تتصارع القوى السياسية المختلفة للفوز بمقاعده وهو ما يمثل تغييرا حقيقيا نتج عن ممارسة حقيقية ناجحة ومدروسة يحاول البعض انكارها . وقال جمال مبارك تعهدنا بوضع جديد للمرأة المصرية وزيادة تمثيلها فى البرلمان مؤكدا على ان المجتمع المصرى يزخر بقيادات نسائية مشرفة فى كافة المجالات وسوف ندخل انتخابات مجلس الشعب القادمة بمقاعد مخصصة ومحصنة دستوريا للمرأة فى مجلس الشعب وهو تغيير فى الممارسة السياسية يرجع الى رؤية وتعديلات دستورية وتشريعية تم انجازها من جانب الحزب الوطنى ورئيسه الرئيس حسنى مبارك وهو التغيير الذى يتصدى بقوة الى كل من يحاول انكاره وكل من يدعى انه لا يوجد جديد فى الحياه السياسية المصرية . وتساءل جمال مبارك هل كان يوجد فى الجدل السياسى المطروح قبل عام 2002 ما يشير لاتاحة الفرصة للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية فى حين نجد اليوم الأحزاب السياسية بتوجهاتها المختلفة تعيش حالة من حالات الجدل السياسى المستمر بين من يستعد لخوض هذه الانتخابات أو مقاطعتها مما يؤكد وجود ثقافة جديدة تشمل رؤية وبرنامجا وعملا سياسيا وتعديلا دستوريا وتشريعيا وواقعا سياسيا نعيشه جميعا اليوم لم يفرض نفسه بنفسه ولكن برؤية وبعمل اعضاء وقيادات الحزب الوطنى التى قاتلت ودخلت فى معارك سياسية وانجزت الأصلاح والتطوير والتغيير. وشدد جمال مبارك على ان مصر مع سعيها الدائم والدؤوب لتحقيق نهضتها تنطلق من مناخ الأستقرار وتحافظ على أمنها مؤكدا أن مصر لن تنزلق أبدا لأنها لا تأخذ نعمة الأستقرار والأمن بصورة مسلم بها ولكنها تستمر فى عملها وبجهدها وحكمة زعيمها فى تحقيق وترسيخ ريادتها الأقليمية وفى العالم . وقال جمال مبارك ان الحزب الوطنى سوف يتوجه الأسبوع القادم بمرشحيه فى 67 دائرة على مستوى الجمهورية الى صناديق الأنتخاب بفكره الجديد الذى يحمل فى طياته العمل الجماعى المؤسسى والحزبى لان مرحلة عمل الفرد لنفسه قد ولت وان الحزب الوطنى فى انتخابات الشورى وفى انتخابات الشعب وانتخابات الرئاسة سوف يظل مؤسسة حزبية قوية وراسخة بكوادرها ورجالها وشبابها ونسائها باحترامهم لنظامه الأساسى وايمانهم بفكره وانهم قادرون على تغيير اليوم لما هو افضل للغد بما لديهم من رصيد وانجازات تحققت على ارض الواقع . وأضاف أمين السياسات اننا سوف نحصل على ثقة المواطنين تحقيقا لنجاح العمل التنظيمى الذى بدأ فى الحزب منذ ثلاثة أشهر لمساندة مرشحيه وسوف يستمر عمل الجميع داخل الحزب وباحترامنا للناخب وللمواطن المصرى وببرنامجنا الأنتخابى و اننا بثقة المواطن فى مرشحينا سوف نحقق النجاح فى انتخابات الشورى وكذلك الشعب والأنتخابات الرئاسية . وقد أطلق جمال مبارك عدة رسائل هامة للمواطن المصرى فى كل رقعة باسم الحزب الوطنى ..واكد على الرسالة الموجهة للفلاح المصرى بقوله ان الفلاح يعد ركيزة المجتمع وهو جوهر سياسات الحزب الوطنى واهتمامه لانه يعيش قضايا وطنه ويرتبط بأرضه. وأضاف أن الحزب الوطنى وقف الى جانب الفلاحين والمتعثرين منهم فى بنك الأئتمان الزراعى ووفر مبالغ كبيرة لاستمرار دعم الفلاح فى الزراعة ووقف الى جانبه فى مشكلة الأسمدة وحرص على عدم حدوث قفزات كبيرة فى اسعار الأسمدة مع توفيرها. واكد امين السياسات ان الحزب الوطنى ومن خلال أعضائه ومرشحيه سوف يظل السند الرئيسى للفلاح المصرى من خلال سياسات زراعية ناجحة مع استمرار الحزب فى دعم قطاع الرى للتعامل مع كافة المشاكل التى يعانى منها الفلاح فى المحافظات المختلفة . وأكد جمال مبارك فى رسالته الى العامل المصرى فى كل موقع ان الحزب الوطنى نجح فى فتح ابواب الرزق للملايين من العمال الداخلين الى سوق العمل ونجح من خلال نوابه فى تطوير قوانين غيرت من منظومة الأستثمار وان الأرقام فى هذا المجال لا تكذب . وشدد أمين السياسات على كذب الدعاوى التى رددها البعض بعدم انتهاء مشكلة البطالة فى مصر بقوله اننا لم نعد بانهاء المشكلة ولكننا تعهدنا بتوفير أربعة ملايين ونصف المليون فرصة عمل تحقق منها أربعة ملايين فرصة بالفعل وهناك 15 مليون عامل فى القطاع الخاص لانه المستقبل . وشدد جمال مبارك على بطلان الدعاوى التى ترددت حول تركيز الحزب وحكومته على تطوير الجانب الأقتصادى للقرى فقط ولكن الحقائق تؤكد على الزيادة المطردة فى الانفاق الأجتماعى والخدمات العامة والتخطيط العمرانى الجديد الذى يسمح بنمو مخطط لا يتعدى على الأراضى الزراعية . واشار امين السياسات الى مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من معاش الضمان الأجتماعى والتوسع فى البطاقات التموينية لتوفير الأحتياجات الأساسية معلنا انه سيتم العام الحالى اطلاق بطاقة الأسرة الجديدة والتوسع فى الخدمات عليها سواء التأمين الصحى او الدعم النقدى او العينى . واضاف جمال مبارك انه سيتم طرح برامج جديدة من خلال قانون التأمينات والمعاشات الجديد لتأمين العامل فى مستقبله وضمان حياة كريمة لأصحاب المعاشات موضحا ان القانون الجديد يلبى ويخاطب اكثر من ثلاثة ملايين من اصحاب المعاشات سوف يشهدون طفرة كبيرة فى معاشاتهم .. كما اكد ان القانون الجديد يضمن للعامل المصرى الحصول على معاش يقرب من 70 بالمائة من صافى اخر دخل له قبل بلوغه المعاش الى جانب كفالة اعانة بطالة جديدة للخارجين من سوق العمل لمدة عام وذلك لحثهم على اكتساب مهارات جديدة لدخول سوق العمل مرة اخرى .. وقال ان الحزب الوطنى يستهدف مساعدة الفقراء للخروج من دائرة الفقر وليس الأستمرار فيه . واشار امين السياسات الى ان الحزب الوطنى حقق ما تعهد به من الوقوف الى جانب المعلم بكادر جديد يرتقى بمهنته مع التعهد بالارتقاء بمنظومة التعليم فى المرحلة الثانوية خلال السنوات الثلاث القادمة بالتعاون مع الحكومة . كما اكد جمال مبارك على وفاء الحزب الوطنى بما تعهد به من تطوير للوحدات الصحية الأساسية فى القرى مع زيادة مرتبات العاملين فى هذه الوحدات ويتعهد بالتعاون مع الحكومة بتنفيذ مشروعات جديدة لتطوير والأرتقاء بعدد 70 مستشفى عام على مستوى الجمهورية خلال الأثنا عشر شهرا القادمة وان الحزب يسعى الى ادخال مشروع قانون التأمين الصحى الشامل فى الدورة البرلمانية القادمة لتحقيق تغطية تأمينية شاملة لكل المواطنيين مع الأستمرار فى دعم منظومة الصحة . وقال أمين السياسات إن علينا مواصلة حملة الحزب الوطنى لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى مؤكدا على أن المنافسين السياسيين اعتادوا فى السنوات الماضية ومع اقتراب موعد الأنتخابات على محاولة وضع الحزب ومرشحيه وقياداته وحكومته فى موقف الدفاع مع تصوير البعض لغياب الأنجازات عن ارض الواقع . وأكد أمين السياسات أن مواجهة التحديات وتطلعات المواطنين تنتقل من مرحلة الى أخرى فى عالم متغير يفرض علينا كمجتمع وأحزاب سياسية فكرا جديدا وأساليب جديدة فى التعامل مع المشاكل . وأضاف قائلا "وقد بدأنا الأستعداد لهذه المرحلة المهمة منذ عام 2002 وقد اختلف الحزب تماما الآن لأننا وقفنا وقفة مع النفس لأن مصر تتغير ويجب ان نستعد لواقع سياسى جديد نقبل عليه ولا ينجح حزب فى مواجهته الا اذا بدأ بنفسه وبكل الشفافية".