نفى اللواء مراد محمد موافى محافظ شمال سيناء الثلاثاء تصريحات نسبت إليه بشأن (أسطول الحرية لغزة) القادمة من تركيا متوجهة إلى قطاع غزة، موضحا أنه لم يعلن ترحيبه أو منعه دخول هذا الأسطول إلى القطاع عبر ميناء العريش. وأكد محافظ شمال سيناء أن الموقف من (أسطول الحرية) لغزة هو قرار سياسى للدولة وليس من سلطة محافظ الإقليم، مشيرا إلى أنه جهة تنفيذية عندما يطلب منه دخول أو منع الأسطول فإنه سينفذ. وكان قد نسب إلى محافظ شمال سيناء أن ميناء العريش مستعد لاستقبال (أسطول الحرية)، إذا رفضت إسرائيل دخوله شريطة الالتزام بالشرعية المصرية. وقال موافى لقناة (الجزيرة) الفضائية عبر الهاتف من العريش الثلاثاء "إن هذه التصريحات غير صحيحة على الإطلاق، ولم أعلن عن ترحيبى أو منعى من دخول هذا الأسطول إلى قطاع غزة عبر ميناء العريش". وكان السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية قد أكد السبت الماضى أن مصر لم تتلق إخطارا رسميا حتى الآن من جانب منظمى قافلة (أسطول الحرية) برغبتهم فى الدخول إلى قطاع غزة عبر مصر، مشيرا إلى أن الخارجية المصرية تراقب ما يدور حول القافلة من خلال تصريحات القائمين عليها فى وسائل الإعلام. من جانبها، أكدت اسرائيل تصميمها على منع "أسطول الحرية" من الاقتراب من المياه الاقليمية لقطاع غزة، وأطلق الجيش الإسرائيلي على عملية منع الاسطول اسم (رياح السماء) وذلك بعد فشل الجهود التفاوضية مع الجهات المنظمة للقافلة البحرية التى تهدف الى كسر الحصار الاسرائيلى عن قطاع غزة وايصال مساعدات انسانية . وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل عرضت على الجهات المنظمة للقافلة أن تنقل هى المساعدات الإنسانية على متن السفن فورا إلى قطاع غزة لمنع مواجهة بحرية، لكن العرض الإسرائيلي قوبل بالرفض . ونقلت عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الحكومة الإسرائيلية تجري مشاورات على مستويات وزارية متعددة، وأشارت الى أن الحديث يدور عن عملية عسكرية مركبة لمنع سفن (أسطول الحرية) في حين أن الجيش الإسرائيلي قلق من أن يحاول بعض النشطاء على السفن مواجهة الجنود الإسرائيليين الذين سيقومون بالسيطرة عليها قبل وصولها إلى شواطئ غزة، ما يتسبب بحرج دولي لإسرائيل . ونوهت الصحيفة بأن سلاح البحرية الإسرائيلي سيجر السفن بعد السيطرة عليها إلى ميناء أسدود حيث تم تخصيص مكان فيه لايقاف واعتقال المشاركين في "أسطول الحرية". وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى لمنع وصول السفن إلى قطاع غزة بكافة السبل وأجرت مفاوضات مع عدة دول أوروبية بهذا الخصوص .