دعم مصر للشعب الفلسطيني – سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية - بكل ما يمكن تقديمه من مهمات إغاثة وعلاج ومستلزمات طبية وسلع غذائية وغيرها، فضلا عن الدعم المصري السياسي للقضية الفلسطينية سعيا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والرجوع إلى حدود يونيو/ حزيران 1967، أمر طالما أكدت عليه قوافل الإغاثة العابرة من مصر إلى غزة. وفي مجال تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، عرض أمين عام الهلال الأحمر المصري الدكتور ممدوح جبر – لموقع أخبار مصر www.egynews.net - بيانا بحجم المستلزمات الطبية ومهمات الإغاثة التي تم عبورها إلى قطاع غزة من خلال الهلال الأحمر في الفترة من 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008 حتى 21 أبريل/ نيسان 2010. وحسب البيان، فقد عبر من مصر إلى غزة 6254.085 طن من أدوية ومستلزمات طبية وأجهزة طبية وتجهيزات غرف عمليات و كراس للمعاقين، 2968.26 طن من داخل مصر و3285.825 طن من خارجها. بالإضافة إلى 397 سيارة إسعاف، منها 73 سيارة من داخل مصر و324 سيارة من خارجها. وكذلك 5 سيارات نقل دم، منها سيارة من داخل مصر. هذا فضلا عن 4 سيارات عيادات متنقلة، منها سيارة من داخل مصر. وأيضا مستشفى ميداني من خارج مصر. ومن خلال الهلال الأحمر، عبر من مصر إلى غزة أيضا 20576.25 طن من مواد غذائية، منها 10008.3 طن من داخل مصر و10567.95 طن من خارجها. كما عبرت مهمات إغاثة بمقدار 1071.1 طن، من بينها 207.9 طن من داخل مصر و863.2 طن من خارجها. هذا غير عبور 9 مولدات كهربائية، اثنان من مصر و7 من خارجها. إضافة إلى سيارة مطافئ من خارج مصر، وسيارة نقل من داخلها. وعبرت من مصر إلى غزة أيضا "مدرسة ميدانية"، مكونة من 11 فصلا دراسيا، دورة مياه متنقلة و25 ألف شنطة مدرسية و 25 ألف مجموعة نظافة شخصية للأطفال. إذن فإن دعم الشعب الفلسطيني لا سيما إنسانيا محور رئيسي لدى مصر، والتزام لا تتخلى عنه سياستها، حتى يحقق الفلسطينيون مسعاهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وكان سفير مصر في أنقرة عبد الرحمن صلاح الدين قال في حديث لصحيفة "تودايز زمان" التركية - التي تصدر باللغة الإنجليزية - إن مصر تتحرك في مجال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين انطلاقا من 3 اعتبارات أساسية، هي الوضع الإنساني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والالتزامات الدولية التي تقع على عاتق مصر. وأوضح صلاح الدين أن الصفة الغربية خاضعة أيضا للاحتلال الإسرائيلي، وأن فلسطيني الضفة يعانون أيضا مثلما يعاني الفلسطينيون في غزة، مؤكدا أنه لا يمكن المزايدة على مصر في مجال المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين.