أوضح الشيخ السعودي يوسف الحارثي انه يسعي للاعتماد الرسمي لاكاديمية لتفسير الأحلام بحيث تصبح جامعة أهلية أو معهدا تدريبيا معتمدا ،مثل كثير من المعاهد والكليات الأهلية المعتمدة عالميا ستضم 800 دارس يتخرجون فيها بشهادات تتدرج من الدبلوم العالي والماجستير حتى الدكتوراه . وصرح الحارثي في اتصال مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرت تفاصيله الأحد بأنه لم يبق سوي توقيع العقود مع إحدي الجامعات العالمية المعتمدة في الدول العربية والتي رفض التصريح باسمها للصحيفة. وكشف الحارثي أن الدارسين ال800 يدرسون الآن المراحل الأولي عبر مراسلات الإنترنت ويتلقون هذا العلم وترسل لهم الفوائد من خلال اشتراكهم في قنوات التعلم، وأضاف "تشمل محاور الدبلوم التأصيل الشرعي واللغة المنطوقة والمرئية والإشارة من أصوات وصور والإرشاد وأصوله النفسية الاجتماعية لأن التأويل مهنة إرشادية وتوجيهية وتكوين مهارات التفكير والشخصية". وردا على سؤال : ألا تشعر بالحرج من أنك تدعو إلى إقامة أكاديمية للأحلام؟ أجاب بأن هذا علم من علوم الشريعة وأنه ليس حكرا على أحد واصفا من يعترض على ثقافة تأويل الأحلام بأنهم إما من العوام وإما أنهم من طلبة العلم الشرعي غير المتخصصين في هذا الفن. وكان الحارثي ذكر عبر برنامج إذاعي أنه يهيئ نفسه لإقامة دورة ضخمة في شرح "منظومات المنامات" التي قد يصل بعضها إلى ألف بيت سعيا منه إلى نشر علم تأويل الأحلام في الوسط الشرعي المحلي. وشدد علي مخالفته لما نسب إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السعودي الشيخ صالح آل الشيخ من وصف تأويل الأحلام بأن مبعثه الإلهام فقط وليس من الأمور التي تقوم على التعليم بالدرجة الأساسية وقال الحارثي "لامشاحة في الاصطلاح حديث الوزير صحيح لكن الموهبة لا تكفي وحدها والإلهام يعتبر قرينة فقط كما ذكره ابن قتيبة وقد يكون شيطانيا ولا ينفع إلا إذا كان بأسس علمية".