بينما يعتقد علماء آثار صينيون وأتراك أنهم عثروا أخيرا على بقايا سفينة النبي نوح "عليه السلام" تقوم شركة أمريكية بالترويج لما يطلق عليه نموذج"سفينة نوح" الجديدة جريدة"الراي" الكويتية نقلا عن صحف عالمية تقول أن العلماء قد وجدوا على ارتفاع 12000 قدم فوق جبل "ارارات" شرق تركيا آثارا من خشب وكربون متراكمة عبر السنوات وبدا أن عمر تلك الأشياء يعود إلى نحو 4800 سنة، وهو الوقت الذي صُنعت فيه سفينة نوح وفقا لمعظم التقديرات. كما جمع علماء الآثار بقايا ما يعتقدون أنها كانت أكشاك وأقفاص للحيوانات التي كانت على متن تلك السفينة. وقال عالم الآثار يونغ تشيونغ، من جمعية سفينة نوح الدولية ومقرها هونغ كونغ : «لا يوجد تأكيد بنسبة 100 في المئة أنها سفينة نوح لكننا نعتقد بذلك بنسبة 99.9 في المئة». لكن المؤشرات الاولى تظهر أن الخشب الذي تم العثور عليه مختلف عن الخشب الذي تم وصفه في الكتاب المقدس (التوراة). على الجانب الآخر تحدثت جريدة"القبس" الكويتية عن قيام شركة اميركية بعرض حلول للذين يبحثون عن ملجأ يحميهم في نهاية العالم، او من هجوم نووي او اصطدام اجسام فضائية بالأرض، تتلخص بشراء حصن تحت الارض مجهز بكل وسائل الراحة. وتقول مجموعة فيفوس على موقعها الالكتروني «تيرافيفوس.كوم» انه «لا يمكننا معرفة ما يخبئه لنا المستقبل لكن يمكننا ان نكون مستعدين لاي احتمال». وتعرض المجموعة اربعة الاف مكان في عشرين ملجأ مضادا للاعتداءات النووية، يستوعب كل ملجأ منها مائتي قسم وموزعة في كل الاراضي الاميركية. اما تكلفة تذكرة الدخول الى الملكية المشتركة، فترتفع الى خمسين الف دولار. ويتمتع الاطفال بتخفيض حتى النصف على التذكرة، ويمكن ادخال الحيوانات المرافقة مجانا. ورد مدير المجموعة روبرت فيتشينو على اتهامه بنشر الخوف بالقول انه «يوما ما سنحتاج الى هذه الملاجئ لسبب ما. وكل ما نفعله هو اقتراح حل». وبدأ عد عكسي على الصفحة الاولى من الموقع بانتظار التاريخ المتوقع لنهاية العالم وفق تقويم حضارة المايا او تنبؤات نوستراداموس. وعلى الرغم من ان وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) حاولت ان تتبنى لهجة مطمئنة بتأكيدها انه ليس هناك اي خطر يهدد البشرية على المدى المنظور، تطلع الشركة زبائنها المحتملين على مجموعة من التهديدات الاخرى وسيناريوهات الكوارث من اعتداءات نووية او انفجارات بركانية هائلة، او عواصف شمسية، او نيازك مدمرة، او اعتداءات كيميائية وجرثومية. ويحذر فيتشينو من ان «الخطر لا يكمن بالضرورة في 2012. فقد يطرأ امر ما غدا او بعد عشرين عاما». واقر بان جل ما يخشاه هو «الفوضى الاجتماعية والاقتصادية» في مثل هذه الظروف. ويتابع فيتشينو ان «الحكومة تستعد منذ سنوات لمثل هذا الخطر وجهزت ملاجئ تحت الارض، لكن لن يتمكن من الاستفادة منها الا افراد نخبة المجتمع». وصممت هذه الملاجئ المحصنة حديثا فيما يعود بعضها الى مرحلة الحرب الباردة ويجري ترميمها الان. وهي قادرة على الصمود تحت الماء 500 ساعة كما انها تقاوم درجات حرارة تفوق ال700 درجة مئوية، ورياحا تفوق سرعتها 700 كلم في الساعة، وتصمد بوجه سلسلة من الزلازل بقوة عشر درجات على مقياس ريختر. ويعد اعلان المجموعة انه حين «تصبح احد المالكين في «فيفوس» كل ما عليك فعله هو الوصول الى الملجأ، وتتكفل المجموعة بما تبقى من غذاء وماء ودواء ولباس وتجهيزات مريحة». وبدأت الطلبات تتهافت وتتلقى الشركة، على حد قول فيتشينو «مئات الطلبات يوميا». لكن لا يكفي ان يملك المرء الموارد الكافية لحجز مكانه، فالهدف هو تشكيل مجتمعات قادرة على الاكتفاء الذاتي من خلال اختيار اصحاب مواهب ومهارات متنوعة. واوضح المدير «لا يمكننا ان نشكل مجتمعا من الاطباء من دون اي سمكري مثلا» مؤكدا ان ما تسعى الشركة اليه هو «نموذج من سفينة نوح».