انسحبت احزاب المعارضة السودانية الرئيسية من انتخابات الرئاسة وهي خطوة قد تفسد الانتخابات وتلحق الضرر بعملية السلام المتعثرة. وقال محمد زكي رئيس مكتب الصادق المهدي زعيم حزب الامة المعارض ان معظم احزاب المعارضة قررت سحب مرشحيها في انتخابات رئيس الجمهورية واضاف زكي ان خمسة فقط من المستقلين وممثلي الاحزاب الاصغر قرروا الاستمرار في خوض الانتخابات في مواجهة الرئيس عمر حسن البشير. وجاء اعلان المقاطعة بعد يوم من اعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب مرشحها ياسر عرمان من الانتخابات احتجاجا على مخالفات وانعدام الامن في دارفور. وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تعد أكبر الأحزاب السياسية في الجنوب سحب مرشحها ياسر عرمان في انتخابات الرئاسة بسبب وجود مخالفات واستمرار غياب الأمن في إقليم دارفور المضطرب. وصرح مبارك الفضل العضو في حزب الامة ان "ابرز قادة المعارضة سيقاطعون الانتخابات الرئاسية". واعلن الفضل ان "قرار انسحاب ياسر عرمان اتخذ بالتنسيق" مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تشارك كاقلية في حكومة الوحدة الوطنية الائتلافية التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني بزعامة عمر البشير. ومن المقرر ان تقام في السودان ، البلد الاكبر في افريقيا والذي يعاني من انقسام بين شماله وجنوبه ، بين 11 و13 ابريل /نيسان اول انتخابات متعددة -تشريعية ومحلية ورئاسية- منذ 1986، لكن المعارضة تهدد بمقاطعة الاقتراع الذي تعتبره مزورا سلفا.