تتجه المعارضة السودانية الخميس نحو مقاطعة شبه كاملة للانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل /نيسان تاركة الرئيس عمر البشير ، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية ، مرشحا وحيدا تقريبا في السباق ، كما افاد بعض قادة المعارضة. وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تعد أكبر الأحزاب السياسية في الجنوب سحب مرشحها ياسر عرمان في انتخابات الرئاسة بسبب وجود مخالفات واستمرار غياب الأمن في إقليم دارفور المضطرب. وصرح مبارك الفضيل العضو في حزب الامة ان "ابرز قادة المعارضة سيقاطعون الانتخابات الرئاسية". اعلن الفضيل ان "قرار انسحاب ياسر عرمان اتخذ بالتنسيق" مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تشارك كاقلية في حكومة الوحدة الوطنية الائتلافية التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني بزعامة عمر البشير. اضاف ان احزاب المعارضة لم تعلن رسميا مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لكنها قد تفعل ذلك اعتبارا من مساء الخميس. وقال ياسر عرمان ان "البشير سيبقى وحده مرشحا ولا اظن انه سيتنافس معه اي مرشح ذا مصداقية". واوضح الفضيل ان المعارضة حتى وان قاطعت الانتخابات الرئاسية فهي ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية ، مضيفا "لدينا خياران: توحيد لوائحنا او المقاطعة". ومن المقرر ان تقام في السودان ، البلد الاكبر في افريقيا والذي يعاني من انقسام بين شماله وجنوبه ، بين 11 و13 ابريل /نيسان اول انتخابات متعددة -تشريعية ومحلية ورئاسية- منذ 1986، لكن المعارضة تهدد بمقاطعة الاقتراع الذي تعتبره مزورا سلفا.