نجح علماء بريطانيون في تطوير دواء جديد ضد ما يعرف بمرض نوبات النعاس أو النوم القهري، وذكر العلماء أن هذا الدواء المنتظر يمكن أن يساعد في شفاء آلاف المصابين بهذا المرض في المناطق الريفية في أفريقيا بشكل خاص. ومرض النوم القهري او نوبات النعاس Narcolepsy، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي ويرافق المريض مدى الحياة وإذا لم يشخص ويعالج قد يؤثر على المريض تأثيرا بالغا، وأهم أعراض هذا المرض نوبات شديدة من النعاس لا يمكن مقاومتها تحدث أثناء النهار ويمكن أن تحدث في أي وقت وبدون سابق إنذار. وقد تحدث هذه النوبات في أوقات وأوضاع غير مناسبة فقد تحدث أثناء قيادة السيارة أو بعض الأعمال التي تحتاج إلى التركيز مما قد ينتج عنه عواقب وخيمة، وقد يستمر النوم من لحظات إلي أكثر من ساعة ويشعر بعدها المريض بالنشاط.. ويقدر أن المرض يصيب حوالي 1:1000 من الناس من كلا الجنسين أغلبهم لا يتم تشخيصهم، ويمكن أن تظهر أعراض النوم القهري في أي عمر ولكنها تظهر في معظم الحالات في بداية سن المراهقة، وهناك أدوية حديثة تساعد المريض كثيرا، والنوم القهري مرض عضوي ولا علاقة للمرض بأي سبب نفسي. وأكد علماء جامعة داندي في اسكوتلاندا لمجلة نيتشر (الطبيعة) الصادرة الاربعاء أن المادة الفعالة التي طوروها مؤخرا يمكن أن تطرح في الأسواق بعد 18 شهرا من التجارب الإكلينيكية. وشارك في الدراسة باحثون من جامعة يورك وباحثون كنديون، واكدوا ان التجارب علي الفئران أظهرت أن المادة المثبطة لهذا المرض لها تأثير فعال جيد مع قلة آثارها الجانبية. وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن ما يصل إلي 70 ألف شخص مصابون بهذا المرض جنوب منطقة الصحراء الكبري، وينقل المرض بواسطة ذبابة تسي تسي المعروفة ويؤدي للإصابة بعدم حضور الذهن وباضطرابات في النوم وإلي حالة شبيهة بالغيبوبة في المراحل الأخيرة من الإصابة. ورغم وجود عقارين بالفعل ضد المرض حسب التقرير فإن أحدهما له آثار جانبية بالغة في حين أن الآخر باهظ الثمن، وسيكون هذا الدواء الجديد غير مكلف في حالة اعتماده ولن تكون له آثار جانبية كبيرة.