وقع تفجيران انتحاريان بلدة كيزليار في منطقة داغستان الروسية الاربعاء مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا بعد يومين فقط من وقوع تفجيرين في موسكو. وأفاد تسجيل مصور على الانترنت بأن زعيم المتمردين الشيشان دوكو عمروف أعلن المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت في شبكة قطارات الانفاق في موسكو وأوقعت 39 قتيلا على الاقل. وقال محققون ان انتحاريا كان متنكرا في زي الشرطة نفذ التفجير الثاني في داغستان وذلك بعد تفجيرين في موسكو أسفرا عن سقوط 39 قتيلا وقالت السلطات ان انتحاريتين على صلة بالمسلحين في شمال القوقاز نفذتا الهجومين. وقال مسؤول بالشرطة ان سيارة كانت متوقفة قرب مدرسة في وسط البلدة انفجرت بينما كانت دورية لشرطة المرور تمر مما أسفر عن مقتل ضابطين. وأضاف ان القنبلة الثانية انفجرت عقب تجمع الشرطة والمارة في مكان الحادث. وقال المتحدث باسم شرطة الاقليم ان فيتالي فيديرنيكوف قائد شرطة كيزليار كان بين القتلى، ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الشرطة قولها ان ستة ضباط اخرين على الاقل ومحققا ومدنيا قتلوا. وكانت الهجمات المرتبطة بالتمرد الذي ما زال قائما بعد نحو عشر سنوات من ثاني حرب انفصالية في الشيشان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مقتصرة غالبا على شمال القوقاز في السنوات الاخيرة الى أن وقع هجوم يوم الاثنين في موسكو. وقالت تقارير وكالات أنباء انه لم يكن هناك أطفال في المدرسة بكيزليار وقت وقوع التفجيرين. وأدى أدمى هجوم وقع في العاصمة الروسية منذ ست سنوات الى اثارة مخاوف من شن متمردين متمركزين في شمال القوقاز هجوما أوسع وأكد اخفاق الكرملين في كبح جماح المتمردين. وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي قاد موسكو الى حرب ضد الانفصاليين الشيشان في عام 1999 أمنت صعوده الى السلطة انه لابد من اخراج مدبري التفجيرات من قاع البالوعات وكشفهم. وأعلنت موسكو الثلاثاء يوم حداد على ضحايا التفجيرين اللذين قالت السلطات ان انتحاريتين لهما صلة بشمال القوقاز هما اللتان نفذتاهما.