شارك جليلي في الحرب ضد العراق (1980 الى 1988)، واصيب بجروح في ساقه ما ادى الى اصابته بعرج لا يزال واضحا حتى اليوم. كما درس في نفس الجامعة التي درس فيها احمدي نجاد وهي جامعة العلوم والصناعة في طهران. ولد جليلي في عام 1965 في مدينة مشهد، ثاني المدن الايرانية المقدسة. وبدأ حياته الدبلوماسية عام 1989 وعمل في مكتب المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي. ودخل جليلي وزارة الخارجية الايرانية بعد سنوات قضاها في الجامعة، ثم في استخبارات الحرس الثوري، حيث كان موظفا لدى الدكتور علي لاريجاني، والتحق بوزارة الخارجية أواخر الثمانينات، حيث عين ملحقا سياسيا. وبعد فترة عامين تسلم مهام رئيس دائرة التفتيش، وشملت مناصبه بعد ذلك عضوية البعثات الدبلوماسية في الاممالمتحدة ومساعد مدير دائرة اميركا الشمالية والمركزية ومستشار وزير الخارجية. وفي عام 2000 تم نقله الى مكتب مرشد النظام، حيث عمل مديرا عاما لمعاونية الشؤون السياسية والاستراتيجية تحت ادارة وزير خارجية ايران السابق وكبير مستشاري المرشد الدكتور علي اكبر ولايتي، وعينه أحمدي نجاد مستشارا له بعد انتخابه ببضعة شهور. وبعد ذلك عاد الى وزارة الخارجية مساعدا لوزير الخارجية منوشهر متقي لشؤون اوروبا واميركا. ويعتبر تعيينه امينا للمجلس الاعلى للأمن القومي ترقية كبيرة له، لكن جليلي أشبه بمصارع من وزن الريشة، مقارنة بعلي لاريجاني الذي هو مصارع من الوزن الثقيل. ولجليلي 3 مؤلفات هي: السياسة الخارجية للرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم). نماذج الفكر السياسي في القرآن الكريم وكان هذا الكتاب موضوع اطروحة في الدكتوراه. مجموعة المقالات. واختيار جليلي من قبل أحمدي نجاد يعني أن الرئيس الإيراني يريد ان يضمن ان تكون له كلمة في الملف النووي، وان يجد مفاوضا لا يعارض ما يطرحه كما كان لاريجاني يفعل. ويقول البعض ان ما سيفعله جليلي ليس التفاوض مع الأطراف الدولية، وانما نقل رسائل الرئيس الايراني الى الاطراف الدولية المعنية بملف ايران النووي.