ارتفاع درجة الحرارة سيضر بالحياة على كوكب الارض حرارة شديدة في كل مكان.. الحروب في كل مكان والكراهية تتملك الجميع.. العرق والارهاق علي وجوه البشر الذين انهكهم الجوع وجفت حلوقهم من العطش وسط الزحام.. انهم يجدون صعوبة في التنفس حيث امتلأت السماء بالادخنة والغازات القاتلة.. صحراوات ممتدة ورمال زاحفة.. عواصف واعاصير مدمرة متتابعة.. لااشجار او زرع.. الحيوانات اختفت والطيور ايضا.. والاسماك كذلك.. فالماء الذي تعيش فيه قد جف واختفي.. ولكنه في اماكن اخري فاض ودمر مدنا واغرق سواحل و جزرا كاملة بسكانها!! لم تكن تلك صورة اللحظات الاخيرة السابقة علي نهاية العالم وانما الصورة التي سيكون عليها كوكبنا كما رسمها وحذر منها تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة والذي صدر في شهر ابريل2007 تحت عنوان التغير المناخي2007: "التغيرات والتكيف ومدي سرعة التأثر". الهول المنتظر! فقد اكدت نتائج التقرير ان الانبعاثات الغازية ستؤدي الي ارتفاع في متوسط درجات الحرارة علي سطح الارض بمقدار3 درجات تقريبا وهو الامر الذي سيهدد30% من الكائنات الحية بالانقراض الكامل ومع ارتفاع درجة الحرارة في السنوات التالية بمقدار5 درجات فإن70% من الكائنات ستكون مهددة بالانقراض. وقد تنبأ التقرير بأن تتعرض المحاصيل بقارات افريقيا واسيا وجنوب اوروبا و الولاياتالمتحدة لضرر شديد بارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين فقط وهو الامر الذي توقع التقرير حدوثه بحلول منتصف القرن الحالي.. اي بعد43 عاما. وتنبأ واضعو التقرير بأن ينتشر الجوع وسوء التغذية ليصيب نحو500 مليون نسمة في انحاء العالم. وحذر التقرير من أن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات التي ستطرأ علي الأنظمة البيئية في العالم ستكون مسئولة عن انتشار الملاريا وحمي الضنك والكثير من الامراض الاخري في مناطق جديدة لم تكن قد وصلت اليها من قبل. وتوقع التقرير ان تشهد بعض الدول الصناعية زيادة في معدل الوفيات بمقدار4.5% نتيجة تلوث الهواء. اما الأثر السياسي فسيتمثل في نشوب المزيد من الصراعات في انحاء العالم نتيجة تقلص مساحة اليابس بعد ان تغمرها المياه. كما سيتسبب انتشار الجوع ونقص مياه الشرب في زيادة النزاعات واشارت التوقعات الي ان ما يقرب من60 دولة من دول العالم الثالث ستدخل في صراعات نتيجة لتقلص الموارد وتم التنويه الي ان دول مثل الصين والولاياتالمتحدة واجزاء من القارة الاوروبية يتوقع لها ان تكون ميدانا للصراع. اما الدول التي لن تدخل في صراعات مباشرة فستتعرض لضغوط بعد نزوح الملايين من اللاجئين اليها قادمين من مناطق الصراع او نقص الموارد.