اهتمت الصحف في العديد من البلدان العربية بخبرتوزيع مجموعات يهودية فى شوارع مدينة يافا المجاورة لمدينة تل أبيب ملصقات دعائية تظهر المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وقد تم هدمهما وأقيم الهيكل اليهودى المزعوم على أنقاضهما. وقد ذكرت صحيفة اليوم السابع ان الإسرائيليين اليهود المتطرفين يهدفون من خلال ملصقاتهم هذه إلى توجيه رسالة إلى الأقلية العربية فى إسرائيل خاصة والعالم الإسلامى عامة مفادها "أن العام القادم لن يحل على الأمة بوجود المسجد الأقصى حيث سيستبدل بالهيكل". يبدو أن المجموعات اليهودية لم يرق لها أن تبقى الأوضاع هادئة فى البلاد فى أعقاب أحداث الأقصى والمواجهات التى اندلعت فهم يحاولون الآن تأجيج الصراع ونقله إلى المدن العربية داخل إسرائيل". قال كمال اغبارية رئيس لجنة حى العجمى العربى بمدينة يافا "المتطرفون اليهود اجتازوا كثيرا من الخطوط الحمراء فى الماضى ولكنهم من خلال فعلتهم هذه اجتازوا جميع هذه الخطوط ويجب وضع حد قاطع لتصرفاتهم وعليهم أن يفهموا أنهم يعيشون فى مدينة مختلطة وأن يتفهموا مشاعر الأقلية العربية هم يحاولون استمالة المواطنين العرب داخل إسرائيل كى يردوا عليهم ثم تبدأ المشاكل بين الجانبين لكننا ندعوهم إلى عدم استفزازنا لكى تبقى الحياة هادئة فى المدينة". وتلجأ الجماعات اليهودية المتطرفة إلى استفزاز المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 في أعقاب كل حرب قد تندلع أو مواجهة. وقد كتبت جريدة دار الخليج تقول ان تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والمغتصبين في مدينة يافا المحتلة عام 1948 بعد توزيع جماعات صهيونية متطرفة كتيبات دينية بمناسبة اقتراب حلول عيد الفصح اليهودي في روضات أطفال صهيونية في المدينة احتل فيها نموذج للهيكل المزعوم وسط الحرم القدسي مكان قبة الصخرة. أن الكتيبات تم توزيعها في ختام نشاط في روضات الأطفال وزعم عدم علم البلدية أو موافقتها على هذه الكتيبات . وقال رئيس لجنة حي العجمي في المدينة كامل إغبارية : إن هذه الكتيبات تشكل استفزازاً من جانب المستوطنين . ويأتي توزيع الكراس في وقت يسود توتر شديد في المدينة التي تواجه حملة محمومة لتغيير معالمها التاريخية من خلال ترحيل الفلسطينيين وبناء مساكن فاخرة لأثرياء من المستوطنين .