أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية مرة أخري قرار هيئة المحلفين بشأن اتهام شركة مايكروسوفت الأمريكية بانتهاكها عمدا براءات الاختراع الخاصة بشركة آي فور آي الكندية. وطالب الحكم - الذى أيدته محكمة الاستئناف أول مرة فى شهر ديسمبر/كانون الاول 2009- شركة مايكروسوفت بدفع أكثر من 240 مليون دولار تعويضا عن الأضرار التي لحقت بالشركة الأخري، وأجبرتها علي إزالة الخاصية محل الخلاف في إصدارات برنامج مايكروسوفت وورد 2007 بدءا من شهر يناير/كانون ثان 2010. واتهمت المحكمة شركة مايكروسوفت بالتعدي علي براءة اختراع تملكها شركة آى فور آى الكندية حول خاصية فى برنامجى ورد 2003 و2007 والتي تسمح للمستخدمين بإنشاء مستندات مخصصة بالتنسيق إكس إم إل. وطلبت مايكروسوفت من محكمة الاستئناف إعادة النظر فى قرارها، لكن المحكمة أيدت تأكيدها السابق لحكم محكمة المقاطعة. وجاء كثير من حيثيات القرار الأخير مطابقا لوثيقة ديسمبر باستثناء الشرح الموسع لقرار القضاه الثلاثة بتأييد مسألة تعمد مايكروسوفت التعدى على حقوق الملكية الفكرية لشركة آى فور آى . وأشار القرار إلي أن الأدلة التي قدمت في المحاكمة تبين أن موظفي مايكروسوفت حضروا عروضا لبرنامج آى فور آى وتلقوا أدوات مبيعات خاصة بآى فور آى والتى حددت البرنامج كتكنولوجيا محمية ببراءة اختراع. وأوضح القرار أن هذا الدليل يشير إلى أن مايكروسوفت كانت على علم ببراءة الاختراع الخاصة بشركة آى فور آى وأنها تعمدت التعدي علي الملكية الفكرية لها. وستقوم لجنة القضاه بتداول هذه الوثيقة مع بقية القضاة فى محكمة الاستئناف الذين سيقررون ما إذا كانوا سيستجيبون لطلب مايكروسوفت بشأن مراجعة القرار بكامل هيئة قضاة المحكمة، وإن فعلوا ذلك فهذا يعنى أن كافة قضاة محكمة الاستئناف ال 12 سيعيدون النظر فى القضية. ولا يوجد إطار زمني محدد تقرر فيه المحكمة ما إذا كانت ستقبل طلب مراجعة القرار بكامل هيئتها أم لا لكن لودون أوين رئيس شركة آى فور آى يتوقع أن تبت المحكمة في تلك المسألة خلال الأسابيع الأربعة إلي الستة المقبلة.