بعد اختراق المقاتلات الإسرائيلية الأجواء السورية وقصفها مناطق غير مأهولة شمال شرق سورية، وقيام سلاح الجو السوري بمطاردتها، أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار في سلاحي الطيران والدفاع الجوي وقامت باستدعاء قوات الاحتياط تحسبا لاي رد سوري ، خصوصا أن الإستفزاز الإخير يعتبر الأول من نوعه من حيث المساحة التي اخترقتها المقاتلات. وذكرت مصادر اخبارية ان الطائرات حلقت فوق الأراضي السورية من جهة البحر الأبيض المتوسط مرورا بمحاذاة الحدود السورية التركية شمالا كذلك حلقت فوق منطقة الرقة السورية (غربا وسط)لتعود الى مواقعها سالمة مرورا بشمال دمشق. وفيما رفضت إسرائيل التعليق على الحادث سواء بالتاكيد أو النفي، مصادر عسكرية إسرائيلية قولها:" إن هناك ثلاثة احتمالات لحادث الاختراق الإسرائيلي للاجواء السورية". اولا:" أن يكون الحديث عن طائرة استطلاع دخلت الاجواء السورية وقام الدفاع الجوي السوري باطلاق النار عليها، مما دفع سلاح الطيران الإسرائيلي لإرسال مقاتلاته لإنقاذ الطائرة". ثانيا:" ان يكون الحادث اختلاقا سوريا لزيادة التوتر على جبهة الجولان". ثالثا:" أن تكون المقاتلات الإسرائيلية اخترقت الاجواء السورية وتعتزم دمشق استغلال الحادث لتبرير قيامها قريبا بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية". وأضافت المصادر أن هذا الاحتمال هو الاقرب للصواب، وذلك استنادا إلى التصريحات السورية التي اعقبت تحليق طائرات إسرائيلية فوق قصر الرئيس بشار الأسد والتي اكد حينها مسؤولون سوريون أنه في حالة تكرار اختراق الطائرات الإسرائيلية للاجواء السورية ستقوم دمشق بالرد مباشرة ضد أهداف إسرائيلية" .