تتصاعد حملة مناهضة الخدمة المدنية بين الفلسطينيين داخل اسرائيل يوما بعد يوم اذ يعتبرونها خدمة فى الصفوف الخلفية للجيش الاسرائيلى و محوا للهوية القومية للعرب. و قال المحامى ايمن عودة رئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية و كافة اشكال التجنس ان الخدمة المدنية بحسب القانون تشمل العمل فى المستشفيات او الشاباك (جهاز الامن الداخلى الاسراائيلى) او الشرطة التى تتولى مراقبة المظاهرات فى بعض الاحيان. و رفض ايمن ان يكون العرب الانضواء تحت اى اطار له علاقة بالامن الاسرائيلية او جنودا فى الصفوف الخلفية للجيش الاسرائيلى. و اكد جمال زحالقة عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطنى ان المشروع يهدف الى ربط الناس بالمؤسسة الاسرائيلية و صهينة الشباب العرب. وقال زحالقة ان مشروع الخدمة المدنية يعود الى عهد رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق ارييل شارون الذى حاول فرضه كخدمة اجبارية عام 2003. و اوضح ان عرب 48 يرفضون ربط حقوقهم و مساواتهم بالخدمة المدنية التىقد تصبح مقدمة لحالة الحقوق المشروطة بالرغم من ان العربى فرض عليه التجنيد الاجبارى و يخدم فى الجيش الاسرائيلى و لكنه عربى عند الحقوق فتصادر ارضه مثل كل العرب و تمنح لليهودى و ذلك فى الوقت الذى لا يخدم اليهود المتدينين فى الجيش و يحصلون على حقوق اكثر من اليهود الاسرائيليين العاديين . و اقرت الحكومة الاسرائيلية الصيف الماضى انشاء ادارة قومية تشرف على اداء الخدمة المدنية التطوعية للشباب و الشابات العرب ممن لا يشملهم التجنيد الاجبارى. و اعتبرت الحكومة الاسرائيلية انها الخطوة الاولى التى ستتيح لهؤلاء الشباب المساهمة فى خدمة البلاد من خلال الخدمة المدنية. و اكدت ان الهدف الابعد للمشروع هو تعميق العلاقة بين المواطنين و الدولة