شنت قوات لحلف شمال الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة هجوما ضخماً السبت ضد آخر معقل كبير لحركة طالبان في اقليم هلمند الافغاني، مطالبة الحركة المسلحة بإلقاء السلاح. وقتل جنديان اجنبيان جنوبي افغانستان اضافة الى 3 امريكيين سقطوا صباحا في انفجار قنبلة، كما اعلنت قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي من دون ان تحدد اذا كان حصل ذلك خلال الهجوم على مرجه. وهذا الهجوم هو الاول منذ أمر الرئيس الامريكي باراك أوباما بارسال قوات اضافية الى أفغانستان في ديسمبر/ كانون الاول. ويمثل الهجوم بداية حملة لفرض سيطرة الحكومة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هذا العام قبل ان تبدأ القوات الامريكية في خفض وجودها في 2011 . وخلال ساعات من بدء العملية اشتبكت قوات مشاة البحرية الامريكية التي تقود الهجوم مع مقاتلي حركة طالبان في بلدة مرجه وهي اخر معقل كبير للمتشددين في اقليم هلمند الافغاني. وقوات مشاة البحرية الامريكية معرضة طول الوقت لخطر تفجيرها من جراء الشراك الخداعية المنتشرة في البلدة. واشتبكت قوات مشاة البحرية بالاسلحة النارية مع مقاتلي حركة طالبان بعد نزول القوات الامريكية بطائرات هليكوبتر قرب البلدة. وأطلق مشاة البحرية أربعة صواريخ على الاقل على المتشددين الذين شنوا هجمات من المجمعات. وأصيب واحد على الاقل من قوات مشاة البحرية بشظية. ومع مرور أكثر من ساعتين ما زالت الاشتباكات دائرة في المنطقة وتطلق مشاة البحرية صاروخا اخر كبيرا. والهدف الاول لمشاة البحرية هو السيطرة على وسط البلدة حيث توجد تجمعات سكنية كبيرة. وتفيد الانباء أن تبادلا لاطلاق النيران اندلع في باديء الامر على بعد نحو 300 متر. وقبل ذلك بلحظات دوى صوت انفجارين هائلين وتصاعد عامود ضخم من الدخان الى عنان السماء. وبدأ الهجوم بعدد من الطائرات الهليكوبتر تنقل مشاة البحرية الامريكية الى البلدة في الساعات الاولى من الصباح. وبعد ذلك توجهت قوات بريطانية بطائرات الى الجزء الشمالي من منطقة ناد علي المجاورة وتلت ذلك دبابات ووحدات هندسية قتالية