وضع مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قضية الحفاظ على البيئة باستخدام تكنولوجيا "خضراء" هدفا لدورته في 2010 بعد أن حققت الصناعة نموا بلغ 14 % رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية وكان الأقل تضررا. ويفتتح الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الأحد فعاليات الدورة ال14 للمؤتمر تحت عنوان "نقطة الوصول إلى مصر" الذي يعقد تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) خلال الفترة من 7 إلى 10 فبراير/ شباط 2010، والولايات المتحدة هى ضيف شرف المؤتمر المصاحب للحدث. ومن المنتظر توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة البيئة لتنفيذ عدد من البرامج التى تهدف إلى رفع الوعى المجتمعى نحو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة . ويهتم الملتقى بالترويج لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في مصر خاصة مع كونة الأقل تضررا بالأزمة لما يمتلكه من مقومات ساعدته على اجتيازها. وزادت نسبة المشاركة فى المؤتمر والمعرض بشكل ملحوظ مقارنة بدورته في 2009 حيث بلغ عدد الدول المشاركة أكثر من 30 دولة حول العالم و400 شركة مصرية وعالمية وذلك على مساحة تبلغ 19 ألف متر مربع يعرض خلالها المشاركون حصاد عام كامل من التكنولوجيا المتقدمة وأهم التقنيات والبرامج والأدوات التكنولوجية الحديثة فى العالم. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات طرحت بقمة "آي دي سي" لمدراء تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط 2010 الأحد أن منطقة الشرق الأوسط تحظى بأفضل مستوى استعداد لنمو قطاع الاتصالات خلال 2010. وفي مصر أدى تصاعد عدد مشتركي المحمول لبدء الصراع بين الشركات الثلاثة المقدمة للخدمة (موبينيل وفودافون واتصالات) والشركة المصرية للاتصالات المحتكرة لخدمات التليفون الثابت في مسعى لجذب المشتركين. وعلى صعيد مشتركي المحمول في مصر، يزيد عددهم بواقع مليون مشترك شهريا منذ أواخر 2009.ولم يتطور سوق المحمول في مصر بنفس درجة تطوره في الدول المجاورة لكنه يشهد منافسة محتدمة اذ تقدم الشركات الثلاثة العاملة خصومات للفوز بعملاء. واحتدمت المنافسة بشدة بين شركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات، بعدما أعلنت "موبينيل" خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 إطلاق نظام دفع جديد يتم احتساب الدقيقة الواحدة لنفس الشبكة ب8 قروش على أن تكون بسعر 19 قرشاً لأى شبكة أخرى، لترد فودافون بطرح نظام جديد تحتسب الدقيقة ب 19 قرشاً لأى شبكة وهو ما دفع المصرية للاتصالات لخفض تعريفة المكالمة مع المحمول إلى 15 قرشاً للدقيقة. وأعلنت شركة اتصالات عن طرح عرض جديد لمستخدمي أنظمة مدفوعة مقدما يتيح للمشتركين اختيار ثلاث أرقام اتصالات ليتم احتساب الدقيقة عند مكالمتهم ب 5 قروش فقط كما يتم احتساب الرسائل النصية أيضا بخمس قروش. وتسببت عروض سابقة لشركات المحمول فى شهر رمضان في إثارة اعتراض الشركة المصرية للاتصالات، مما استدعى تدخل وزارة الاتصالات لوقفها لوجود مخاوف من تأثر جودة الخدمة مع الضغوط المتوقعة على الشبكات من المشتركين للاستفادة من خفض التعريفة إلى حدود وصلت إلى 5 قروش خلال ذلك الشهر. وتصاعدت حدة المواجهة بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات بعد اتهامهم للأخيرة بحرق الأسعار بسبب العرض الأخير للشركة المصرية للاتصالات بخفض دقيقة الاتصال بين المحافظات إلى 3 قروش دون التقيد بمسافة معينة على أن تكون الدقيقة الأولى فقط ب8 قروش، وهو ما يوازى سعر الدقيقة المحلية. وبدأت الشركة المصرية للاتصالات الشكوى من منافسة المحمول، خاصة مع العرض الأخير في رمضان بخفض التعريفة إلى 5 قروش الأمر الذي أدى إلى تدخل الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري وإعطاء شركات المحمول مهلة لنهاية شهر رمضان كمهلة لوقف حرق الأسعار، محددا الممارسات الضارة بالعروض التي تقل فيها أسعار الاتصالات عن أسعار التكلفة لتحقيق مصالح خاصة على حساب باقي الأطراف. (الدولار يساوي 5.4 جنيه)