أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين أن محادثات السلام يمكن أن تستأنف مع إسرائيل إذا كانت مستعدة لوقف البناء في المستوطنات لفترة من الزمن. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "إذا كانت إسرائيل مستعدة لوقف البناء في المستوطنات لفترة زمنية معينة.. يمكن استئناف المحادثات". ولكنه لم يوضح مدى هذه الفترة الزمنية غير أنه عرض بدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل مقابل تجميد كامل للبناء لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في حديث لصحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر الاثنين. وأصر عباس على وقف توسعة المستوطنات في الضفة الغربية قبل استئناف المفاوضات المتعثرة منذ 2008، ورفض من قبل تجميدا لمدة عشرة أشهر للبناء في المستوطنات اقترحته إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني باعتباره غير كاف. وأشار عباس إلى أن إسرائيل يتعين عليها قبول حدود 1967 كأساس لاي مبادلة أراض، وأبلغ عباس الصحيفة "هذه ليست شروطا مسبقة بل متطلبات في خارطة الطريق. اذا لم يكونوا مستعدين للقيام بذلك فان هذا يعني انهم لا يريدون حلا سياسيا". وأوضح عباس أن محادثات التقارب التي أشار اليها المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل قد تمثل سبيلا لبدء جولة جديدة من محادثات السلام، وسيسمح ذلك بمناقشات بين الجانبين تجري عن طريق وسطاء. من جانبها، قالت ميركل إنها وعباس أجريا محادثات مكثفة وان كلاهما مقتنع بأن محادثات السلام من أجل إقامة دولة فلسطينية يمكن أن تستأنف، وأضافت أن مسالة مبادلة الاسرى لم تطرح للنقاش. وأعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي استعداده لاستئناف المحادثات دون شروط، ورفض وقف البناء في القدسالشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 ثم ضمتها واعلنت القدس بشطريها عاصمة لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.ويصر عباس على وقف البناء في القدسالشرقية.