عزا الشيخ أحمد حماية امام وخطيب مسجد السلطان حسن في القاهرة انتشار جرائم التحرش والاغتصاب في الأونة الأخيرة إلى زيادة ضغوط الحياة على المصريين ، وضعف الوازع الديني. وقال حماية فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الجمعة أن ضغوط الحياة سببت حالة من عدم التحمل والعنف ، مشيراً الى أن جرائم التحرش والإغتصاب والقتل التى انتشرت مؤخراً سببها تهميش دور المسجد والمدرسة والأسرة. وأضاف الإمام المصرى أن البطالة والسعى وراء الكماليات وعدم القناعة من أخطر الأشياء التى تولد الحقد والضغينة بين المصريين ، وتولد حالة من الفوران ، لافتاً الى انه سافر للعديد من الدول الاوروبية ولم يجد هذه الصفات الخطيرة. واعتبر أن حادث نجع حمادى ليس من سمات الشعب المصرى الذى تغلب عليه النزعة الدينية والتسامح. وتابع أنه لا يوجد توازن بين الزيادة السكانية والإهتمام بالتربية ، مشدداً على دور خطبة الجمعة فى تأكيد وغرس الوازع الدينى بين المواطنين وتوعيتهم بأن واجباتهم لا تقتصر على اداء الفرائض فقط وإنما على التسامح . ودلل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم على كثير من القيم فى حديثه الشريف وقال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". وأضاف إمام المسجد : أننا في أشد الحاجة إلى التسامح الفعال والتعايش الإيجابي بين الناس وبخاصة فى ظل ضغوط الحياة المتزايدة ، داعياً الى تيسير الزواج بوصفه أحد العوامل الرئيسية وراء ظاهرة التحرش الجنسى وجرائم الإغتصاب والقتل التى بدأت تهدد مجتمعنا.