ورد بالصحف الإسبانية أن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI قام الخميس الماضى بتوزيع صورة جديدة مرسومة تتخيل للهيئة الحالية التى يكون عليها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقد داهمه الكبر. وذكرت صحيفة الموندو الإسبانية أن الصدفة قد أظهرت أن تلك الصورة تحمل طابعا إسبانيا، حيث لجأ الجانب الأمريكى فى إحدى تلك الصورابإستخدام الشعروالجبهة لهيئة أحد السياسيين المعروفين وأحد نواب الحزب الشيوعى بإسبانيا ( IU ) والذى يدعى "جاسبار ياماثاريس Gaspar LIamazares"، والتى نشرت على الصفحة الإلكترونية Rewards for Justice وفيها يقدم الجانب الأمريكى مكافأة للقبض على الإرهابيين والمجرمين وتظهر على الصفحة صورة لأسامة بن لادن بالعمامة ثم مرة أخرى صورة بدون عمامة تاركين الصورة الأرشيفية بجانب الصورة التخيلية الجديدة ذات العمامة. وكانت تلك الصورة لهذا النائب مأخوذة أثناء حملته الإنتخابية لعام 2004 حيث صرح الجانب الإسبانى أن هذه الصورة رسمية ومعروفة وأن ما يثير الدهشة ويجذب الإنتباه أن الشخص الذى قام بهذا العمل يمكنه أن يعرف إلى أى الأشخاص ينتمى هذا الوجه ومن الممكن أن يحدث هذا الأمر لأى مواطن عادى ولكن الأمر ليس بدعابة. وقد صرح مكتب التحقيقات الفيدرالية من جانبه عبر المتحدث الرسمى "كين هوفمان Ken Hoffman": " إن صورة النائب الإسبانى قد إستخدمت لتكوين صورة الرجل رقم واحد بقائمة المطلوبين من قبل الولاياتالمتحدة". هذا وقد تلقى ياماثاريس ضمان من قبل رئيس الحكومة الإسبانى "خوسيه ثاباتيرو Jose Zapatero" بتقديم توضيحات من قبل الجانب الأمريكى حول حادث إستخدام أجزاء من هيئته فى إعادة تشكيل صورة حالية حديثة لزعيم القاعدة، حيث أبدى ياماثاريس دهشة بالغة بمجرد معرفته لهذا الخبر وأنه سيبدأ فى إتخاذ إرجاءات قانونية ضد هذا الإجراء فطبقا لمصادر إسبانية أنه إذا تم التوصل إلى أن تجميع الصورة هو عمل قامت به الحكومة الأمريكية سيقوم وزير الخارجية الإسبانى بالإتصال بواشنطن للإستفسار وطلب المعلومات عن هذا الأمر، وأيضا الإتصال بالسفارة الأمريكية فى إسبانيا لطلب تقديم التوضيحات حول هذا الأمر من بلادها، وأضافت المصادر أنه من الممكن أن يواجه أى مواطن عادى هذا الموقف أثناء سفره إلى الولاياتالمتحدة وتواجهه مشكلة خطيرة فنرى أن هذا ليس هو الموضوع الذى يأخذ جانب الدعابة أو يؤخذ على محمل غير الجد.