طالبت غرفة شركات السياحة في مصر اللجنة العليا للحج والعمرة بمراجعة الاشتراطات الصحية الاضافية للمعتمرين والحجاج التى تم تطبيقها بعد انتشار انفلوانزا الخنازير وتسببت فى منع العديد من الراغبين فى الحج والعمرة من أداء المناسك مما ضغط على أرباح الشركات، مؤكدة نجاحها في تحقيق فوائض تجاوزت 65 مليون جنيه في عام رغم عثراتها. وأدى تفشي الفيروس إلى فرض شروط صحية استثنائية منها تقييد السفر للاراض المقدسة باستبعاد من يقل عمره عن 25 عاما ويزيد عن 65 عاما فى إطار ما تتخذه الحكومة من إجراءات احترازية لمواجهة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير مما تجاوز بالالغاءات 50 %. وهو ما اضطر الشركات العاملة في مجال السياحة الدينية في مصر إلى تخيير المعتمرين الذين لا تنطبق عليهم الشروط إما رد قيمة الرحلات المسددة خلال ثلاثة أشهر على الأكثر، أو تأجيل السفر إلى عام 2010 ، بنفس مواصفات البرنامج والسعر المتفق عليه بين الشركة والمعتمر إذا رغب فى ذلك مقابل خطاب من الشركة وبضمان وزارة السياحة. وبدأت شركات السياحة عالميا المعاناة مطلع 2008 عندما صعدت أسعار الوقود إلى مرتفعات قياسية ثم الأزمة المالية وأخيرا وباء الانفلوانزا. ورغم الأزمات، قال رئيس غرفة الشركات خالد المناوى أن الغرفة أصبحت أكبر وحدات الاتحاد المصري للغرف السياحية بعد زيادة حوالى 400 شركة جديدة إلى الجمعية العمومية لها، مفسرا ذلك بالتعاون بين وزارة السياحة والغرفة والدعم غير المسبوق الذى أدى إلى النتائج التى وصلت اليها الغرفة والشركات وبخاصة فى موسم العمرة والحج. واعتمدت الجمعية العمومية للغرفة التى عقدت السبت الميزانية الختامية للعام المالي 2008/ 2009 والموازنة التقديرية للعام المالي 2009/ 2010. وسجلت ميزانية الغرفة - وفقا للمصدر- فوائض تجاوزت 12 مليون جنيه بصعود نسبته 43 % عن العام السابق مسجلا 65 مليون جنيه، وأوضح أن موارد الغرفة فى ازدياد مستمر وهو الامر الذى يساعد على تنفيذ العديد من المشروعات فى صالح اعضاء الغرفة من خلال هذا الفائض والموارد المتنامية.