«أوقفوا مهزلة تاكسى الحريم والعودة بالمجتمع المصرى 100 عام إلى الخلف، أوقفوا عزل النساء وعزل مصر».. بهذه الكلمات رفض المركز المصرى لحقوق المرأة، الدراسة التى عرضتها إحدى الشركات حول إنشاء مشروع تاكسى للسيدات، على غرار عربة السيدات بمترو الأنفاق. وأضاف البيان أن هذا المشروع يعد انتكاسة حقوقية على جميع المستويات القانونية والدينية والمجتمعية، واعتبر المركز أن المشروع غير دستورى ويتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية، خاصة المادة 3 من الإعلان العالمى لحقوق الانسان، فضلاً عن عدم وجود نص فى الشريعة الإسلامية يقضى بعزل النساء عن المجتمع. وحذر البيان من أن مشروع «التاكسى الحريمى» سوف يساهم فى ترسيخ قاعدة العزل لحل جميع المشكلات، وقد يمتد إلى الجامعات وأماكن العمل والأماكن العامة، خاصة أن محافظ الإسكندرية بدأ بدراسة الأمر لحل مشاكل الزحام والتحرش. وطالب البيان بإلغاء عربات السيدات فى مترو الأنفاق، مع العمل على تحسين الخدمة وتقليل زمن التقاطر لتوفير تنقل آمن للجميع. من جانبها وصفت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، فكرة «تاكسى السيدات» بأنها عقيمة وخرقاء، و«تتنافى مع طبيعة مجتمعنا المصرى، الذى تربى على أن تسير المرأة بجوار أخيها الرجل دون مشكلة». وقالت نصير: «هذه الثقافة غير الحكيمة وفدت إلينا من دول الجوار، فمجتمعنا لم يعرف تلك الأمراض التى أصابته»، لافتة إلى أن العيب ليس فى الاختلاط وإنما فى سوء الخلق. واعتبرت نصير أن ما يتردد حول فكرة عزل المرأة لتوفير الحصانة لها غير صحيح، «فالحصانة تبدأ من الجذور.. منذ نشأة البنت والولد وتربيتهما التربية الصحيحة منذ الصغر».