وصلت قافلة "شريان الحياة 3" الى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مساء الاربعاء والتي يشرف عليها النائب البريطاني جورج جالاوي بعد يوم من اشتباك أسفر عن اصابة عشرات من أفراد الشرطة المصرية وأعضاء القافلة في ميناء العريش على البحر المتوسط. وأكد مصدر مصرى أنه تم إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة وايضا الأدوية والمعدات الطبية لقطاع غزة وكذلك السيارات على مراحل بواقع 20 سيارة كل ربع ساعة حتى يتم إستكمال إدخال باقى السيارات وعددها 159 سيارة. وأضاف المصدر أن السيارات تشمل عربات إسعاف وسيارات نصف نقل وميكروباص وسيارات ركوب وأخرى متنوعة، بجانب بعض الشاحنات المقلة للمساعدات المقدمة للشعب الفلسطينى من أدوية ومعدات طبية ومواد إغاثة وغيرها. يذكر أنه سبق دخول الفوج الأول من متضامنى القافلة إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البرى أيضا. وكانت "شريان الحياة 3" التى تنقل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين قد بدأت فى التحرك بعد ظهر الأربعاء من ميناء العريش البحرى إلى منفذ رفح البرى فى طريقها إلى قطاع غزة. وكان نائب رئيس قافلة (شريان الحياة 3) محمد صوالحة قد اعرب عن أسفه للمصادمات التى وقعت بين عدد من منظمى القافلة وقوات الأمن المصرية فى ميناء العريش الثلاثاء، فيما رشق عشرات الفلسطينيين الأمن المصري بالحجارة وسط كلمات لعدد من قياديي حركة حماس هاجمت بشدة الحكومة المصرية وما اعتبروه "اعتداء الأمن المصري على أعضاء قافلة التضامن الأوروبية". وقال صوالحة- فى تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الأربعاء- "نحن لا نقبل أن يتم أى تصعيد يمكن أن يضر بالاخوة المصريين أو بالقافلة، وكل ما يريده مسئولو القافلة هو أن تتجه القافلة إلى قطاع غزة بشكل تلقائى وسريع". وقد تمكنت قوات الأمن المصرية من السيطرة على الموقف فى ميناء العريش بعد الأزمة التى افتعلها عدد من منظمى قافلة شريان الحياة 3 بميناء العريش والذين حاولوا تحطيم بوابة الميناء وحجز بعض موظفى الميناء المصريين. وصرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية المصرية بأنه فى أعقاب وصول جميع المشاركين بقافلة "شريان الحياة 3" برئاسة النائب البريطانى جورج جالاوى الى مطار العريش على متن 3 طائرات، وتوجههم الى ميناء العريش البحرى وعلمهم بقرار منع عدد من السيارات من مغادرة الميناء لكونها لا تندرج تحت مسمى المساعدات الإغاثية.. فقد أبدى المذكورون تضررهم وتوجه بعضهم مترجلين الى باب الميناء وقاموا بكسر إحدى ضلفتيه وحاول عدد منهم الخروج من الميناء، كما اعتلى بعضهم أسوار الميناء. وأوضح المصدر الأمنى -فى بيان لوزارة الداخلية الأربعاء- أن ذلك تزامن مع إشعال عدد من المشاركين النار ببعض الصناديق الورقية ومنعهم رجال الإطفاء من التعامل معها، كما حرك عدد من سائقى سيارات القافلة سياراتهم وتوقفوا أمام باب الميناء من الداخل. وتابع المصدر الأمنى إن بعض العناصر المشار اليها حطموا زجاج الباب الخاص بغرفة موظفي الجمارك وإشعال النيران فى إحدى إطارات السيارات ونزع بلاط الأرضيات. وأوضح أن عددا من المشاركين فى القافلة حاولوا الصعود الى أبراج الحراسة الأمنية عند مدخل الميناء وبحوزتهم أجهزة اتصالات لاسلكية، مشيرا الى انه تم التعامل معهم باستخدام خراطيم المياه وإجبارهم على النزول.