"رب ضارة نافعة" تنطبق هذه المقولة على محاولة الشاب النيجيري عبد المطلب تفجير طائرة امريكية في الجو يوم الجمعة الماضى فقد أحدث ذلك رواجا لمنتجي الاجهزة الامنية واجهزة المسح (السكانر) المستخدمة في المطارات. مصنع شركة رابيسكان الامريكية المتخصصة فى انتاج اجهزة المسح في المطارات ورّدت خلال اسبوع، تلبية لطلبية فائقة السرعة، 40 جهاز «سكانر» تستخدم في المطارات وتستطيع أن ترى الانسان كما ولدته امه، وتكشف المواد السائلة او المتفجرة المخبأة تحت الثياب. وهذه الكمية جزء من صفقة قيمتها 22 مليون دولار، تورّد بموجبها «رابيسكان» 150 «سكانر» لمكتب أمن النقل في الولاياتالمتحدة. حتى الآن لم تعقد الشركة أي صفقة مع أي مطار أجنبي خارج الولاياتالمتحدة. لكن، من المتوقع أن تتغير الحال سريعاً. وينتظر الموظفون ال44 في الشركة حالياً أن ينضم اليهم زملاء جدد قريباً. ويتباهى توم سخومان، مسؤول الفرع الأمريكي ل«رابيسكان»، بأن شركته هي «الوحيدة القادرة على انتاج الأجهزة الأصلية، ومكتب أمن النقل مرتاح جداً لإنتاجنا». ومن المؤكد، ستكون «رابيسكان» سعيدة أيضاً. فقد كشف مكتب أمن النقل عن خطط لشراء 300 «سكانر» تعرية العام الماضي، إضافة الى 150 الحالي. فقد حصل المكتب، لتأمين التقنيات الجديدة، على مليار دولار ميزانية اضافية من ال787 مليارا المخصصة للإنقاذ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. إن خطط التوسع في استخدام «سكانر» التعري، في المطارات الامريكية والأوروبية، اثار احتجاجات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الداعية لحماية الخصوصية. لكن «رابيسكان» اعتمدت خطاب التهدئة، وأوضحت أن الأشخاص الذين سيمرون في السكانر ستكون ملامح وجوههم ممحية، ولن يلتقوا أياً من العاملين على الجهاز وجهاً لوجه.