دعا الرئيس حسنى مبارك الى ضرورة الإتفاق على هدف محدد طويل الأجل لخفض الإنبعاثات على نحو يرقى لجسامة ما تمثله من تهديد لبيئة العالم، ويضع فى اعتباره الدول النامية كونها الأكثر تعرضا لتداعيات تغير المناخ والأقل قدرة على مواجهتها. وقال الرئيس مبارك، فى كلمته أمام المؤتمر ال15 لاطراف اتفاقية الاممالمتحدة لتغير المناخ المنعقدة حاليا بكوبنهاجن والتى ألقاها الأربعاء نيابة عنه السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية "ان هناك ضرورة لدعم قدرات الدول النامية على التكيف مع هذه التداعيات بجهد عالمى ملموس يقرن الأقوال بالأفعال ويخصص الموارد الكافية واللازمة لمواجهتها مع الإقرار بأولوية التهديدات الأكثر إلحاحا خاصة فى الدول الأفريقية." وطالب الرئيس مبارك في كلمته كافة الدول المتقدمة بالاعلان عن الالتزام بأهداف محددة لتخفيض الإنبعاثات مع تحمل الدول أطراف بروتوكول (كيوتو) لمسئوليتها ضمن فترة التزام ثانية فى اطار البروتوكول بالإضافة لما سبق أن التزمت به من إجراءات. وأكدت كلمة مبارك، ان لابد من وضع العالم على المسار الصحيح لدعم جهود الدول النامية للتكيف مع تداعيات تغير المناخ .. وتخفيض إنبعاثات غازات الإحتباس الحرارى، بمساندة الدول المتقدمة المسئولة عن هذه الظاهرة والتى تمتلك الأدوات المالية والتقنية لمواجهتها. وتشارك مصر الدول النامية تطلعاتها المشروعة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو والتنمية وتواجه فى ذات الوقت مخاطر تآكل شواطئها الشمالية، وإنخفاض كميات مياه النيل الواردة إليها من منابعه. واشار مبارك إلى ان التوصل لتوافق دولى فى مواجهة هذه المخاطر يتطلب الإلتزام بمبادىء الإتفاقية الإطارية وعلى رأسها مبدأ المسئولية المشتركة. وقال انه لابد من دعم قدرات الدول النامية على التكيف مع هذه التداعيات بجهد عالمى ملموس يقرن الأقوال بالأفعال، ويخصص الموارد الكافية واللازمة لمواجهتها مع الإقرار بأولوية التهديدات الأكثر إلحاحا، خاصة فى الدول الأفريقية. وشدد على ان إنجاح مكافحة التغير المناخي يحتاج لإعلان كافة الدول المتقدمة عن الإلتزام بأهداف محددة لتخفيض الإنبعاثات، مع تحمل الدول أطراف بروتوكول (كيوتو) لمسئوليتها، ضمن فترة إلتزام ثانية فى إطار البروتوكول، بالإضافة لما سبق أن التزمت به من إجراءات. وطالب مبارك بإتاحة الفرصة للدول النامية الراغبة فى خفض الإنبعاثات، والقادرة عليه للاعلان عن خططها وجهودها الوطنية على أن يصاحب ذلك إعلان الدول المتقدمة عن حجم الدعم المالى والتكنولوجى لهذه الجهود. ويؤكد مبارك على ضرورة إنشاء آليات فعالة لتوفير موارد تمويل دولية إضافية وجديدة لنقل التكنولوجيا وبناء قدرات الدول النامية على نحو يفى شروط الإتفاقية الإطارية من التزامات على الدول المتقدمة. وأبرزت كلمة مبارك التي القاها ابو الغيط امام قمة المناخ، أن مصر تواصل سياساتها للتوسع التدريجى فى الإعتماد على مصادر الطاقات المتجددة، لتصل إلى 20% من إجمالى إستخدامات الطاقة بحلول عام 2020، كما نمضى فى جهودنا لرفع كفاءة إستخدام الطاقة بنسبة (20%) .. بحلول عام 2022. وأكد أن الإتفاقية الإطارية دخلت حيز النفاذ منذ 15 عاما، وعلينا أن نعترف بأن تنفيذ أحكامها لم يرق بعد لمستوى ما نواجهه من مخاطر تغير المناخ . قال شهود عيان ومتحدث باسم الشرطة الدنمركية ان 230 شخصا احتجزوا الاربعاء عندما اقتحم محتجون الحواجز المحيطة بمكان انعقاد قمة المناخ العالمية في كوبنهاجن. واستخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل لابعاد مئات المحتجين الذين تجمعوا خارج مركز بيلا حيث يجتمع زعماء العالم لمحاولة التوصل لاتفاق جديد يعالج مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وكان متحدث باسم الجماعة التي نظمت الاحتجاج قد قال انهم يهدفون الى اختراق الطوق الامني وعرقلة المحادثات. قال شاهد، ان عددا ضئيلا تمكن من اختراق الطوق الامني لدقيقة أو دقيقتين لكن الشرطة سيطرت على الامر. وتسلق أحد المحتجين سيارة فان تابعة للشرطة لكن ضابطا تسلق وراءه وضربه مرتين بالعصا الى أن سقط المحتج على الارض. وأغلقت الطرق المؤدية الى مركز المؤتمرات وأقرب محطة مترو منه ردا على الاحتجاجات فيما يبدو. وحلقت طائرة هليكوبتر فوق المكان وفحصت الشرطة متعلقات بعض المارة كانوا متجهين صوب مكان المؤتمر.