القاهرة اخبار مصر ترجمة ايناس سعد بمناسبة تسلم الرئيس الامريكى باراك اوباما جائزة نوبل للسلام كتبت جريدة "لوفيجارو" الفرنسية موضوعا عن الفائزين بها قبله واسباب منحها لهم ووصفتها انها ليست تعويذة لتحقيق النجاح فتيودور روزفلت أول من نال الجائزة في 1906 فشل في الفوز بفترة رئاسة جديدة في 1912، ومن بعده الرئيس انور السادات ثم الإسرائيلي اسحاق رابين كانت نهايتهما مأساوية حيث اغتالهما أعداء السلام. ولا ينبغي البحث عن أصدق رجال السلام في قائمة من حصلوا على نوبل بدليل غياب غاندي عن هذه القائمة. لقد تم منح الجائزة لروزفلت لدوره في الوساطة بين روسيا واليابان بعد حرب 1905 ومع ذلك عرف روزفلت بسياسة العصا الكبيرة التي جعلته في مواجهة مع أسبانيا في الكاريبي وتكريسه للهيمنة الأمريكية على قناة بنما. وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر الحاصل على نوبل في 1973 كان المحرك وراء العمليات العسكرية التي قامت بها الولاياتالمتحدة في أمريكا الجنوبية وآسيا لكنه حصل على الجائزة مناصفة مع الفيتنامي لي دوك تو بعد وضع خطة السلام في فيتنام إلا ان لي دوك تو رفضها حيث اعتبر أن السلام لم يحل بالفعل في فيتنام. خلال حقبة ما بين الحربين العالميتين كان من المنطقي منح الجائزة لكل من يسعى إلى وضع نظام للأمن الجماعي وفي هذا الصدد تم منحها للرئيس الأمريكي وودرو ويلسون مؤسس عصبة الأمم في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى. لكن السياسة التمييزية التي انتهجها ويلسون بعد ذلك لم تلقى ترحيبا من جانب لجنة نوبل مما جعلها تتدارك الأمر وتمنح الجائزة مناصفة في 1993 لفريدريك دوكليرك ونلسون مانديلا لسعيهما إلى انتقال الحكم من الأقلية البيضاء إلى الأقلية السوداء في جنوب إفريقيا. فهل كان لدى لجنة تحكيم نوبل الرؤية السليمة عندما منحت الجائزة في 1971 للمستشار الألماني برانت لتقريبه بين ألمانياالشرقية والغربية؟ لقد عاش برانت حتى رأى حلمه يتحقق بانهيار سور برلين. أما الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج الذي منحت له الجائزة في عام 2000 لانتهاجه سياسة "آشعة الشمس" فقد مات مؤخرا دون أن يشاهد زوال الحدود مع كوريا الشمالية.