إستياء إسباني لرفض المغرب عودة أمينة حيدر

غاندي الصحراء

القاهرة - أخبار مصر - ترجمة : فتنة الطرانيسى
نقلت صحيفة الباييس الإسبانية إستياء إسبانيا تجاه رفض المغرب مجددا عودة الناشطة أمينة حيدر التي يطلق عليها اسم «غاندي الصحراوية» المضربة عن الطعام في إسبانيا الى الصحراء الغربية وبذلك بدأت القضية تتحول الى أزمة دبلوماسية.
وأعلن "أغوستين سانتوس" رئيس ديوان وزير الخارجية الإسبانية في مطار لنثاروتي (جزر الكناري):إن إسبانيا تأسف كثيرا لهذا القرارالمخالف للقانون الدولي ، وقد رفض المغرب عودة الناشطة الصحراوية جوا الى العيون كبرى مدن الصحراء الغربية بعد أن ألغيت الرحلة فى اللحظة الأخيرة.
وتابع سانتوس إن الحكومة الاسبانية تدعو السيدة حيدر الى مواصلة نضالها من أجل حقوق الإنسان وتجدد إقتراحها، إذا إعتبرته مفيدا لكفاحها، بمنحها اللجوء أو الجنسية الإسبانية حتى تتمكن من العودة الى العيون بوثائق مغربية، وكانت أمينة حيدر رفضت الإقتراحين مبررة ذلك أنها لا تريد أن تتحول إلى "اجنبية في بلادها".
وقد أبعدت السلطات المغربية أمينة حيدر من الصحراء الغربية في 14نوفمبر وإتهمتها الناشطة بسحب جواز سفرها منها وبدأت إضرابا عن الطعام بعد يومين مما وقد تدهورالوضع الصحي لحيدر بعد 12 يوما من إضرابها عن الطعام جراء إصابتها بالعديد من الأمراض المزمنة منها «قرحة في المعدة» لتوقفها عن تلقي العلاج، وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن «قلقها حيال صحة وسلامة الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، «حائزة جائزة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان لعام 2008».
بينما أعلنت الرباط أن أمينة حيدر رفضت القيام بإجراءات الشرطة العادية وأنكرت جنسيتها المغربية لدى وصولها إلى العيون في 13نوفمبر.
وقال سانتوس أنه لا يشك في أن الناشطة الصحراوية سترفض الشروط التي تفرضها الرباط على عودتها وهي الإعتذار والإعتراف بجنسيتها المغربية، وقد إستبعد عودة أمينة حيدر سريعا، كما أكد أن إسبانيا تضع تحت تصرفها منزلا وستسعى لتمكينها من إستقبال أبنائها.
وفي بيان تلقته محاميتها أجابت حيدر بأن كل ما تريده هو "العودة الى منزلها وإحتضان أبنائها وأمها في العيون"، وإنتقدت الناشطة مدريد مجددا وإتهمتها بالتواطؤ مع المغرب عندما إستقبلتها على أراضيها عقب إبعادها من الصحراء، وأكملت قائلة :"إن إسبانيا غير قادرة على تسوية الوضع وأقول مرة أخرى أن إسبانيا متواطئة مع المغرب وأن الحكومتين تريدان دفعي الى الموت محملة مدريد مباشرة عواقب إضرابها عن الطعام".
واعلنت سفارة المغرب في مدريد مساء السبت في بيان أنها تستغرب كل الروايات والتكهنات حول سحب ترخيص (المغرب) المفترض لعودة أمينة حيدر.
ونقلت وكالة أوروبا برس عن مصدر دبلوماسي إسباني إن مدريد إستدعت سفير المغرب وسلمته "مذكرة شفوية" دعت فيها إلى إلسماح بعودة السيدة حيدر لكن سفير إسبانيا في المغرب الذي إستدعته الرباط بدورها تلقى ردا سلبيا.
إلا إن إسبانيا ترى أن إتفاقا دبلوماسيا غير ضروري لأنها موقعة على معاهدة الأمم المتحدة حول الحقوق المدنية والسياسية التي ينص بندها 12 على أنه "لا يمكن حرمان أحد بشكل تعسفي من حقه في العودة الى بلاده".