توفى الخميس الحاج شرقاوى أكبر معمر بالصعيد ومصر والعالم، عن عمر ناهز 136 عاما فى قريته نجع العبابدة التابعة لمحافظة قنا بالصعيد المصري، وقد كان أول صعيدى يشترك فى بناء سجن ليمان طره وهناك قابل الملك فاروق. وكان الجد شرقاوى يقص الحكايات لأحفاده وينصحهم بشرب السمن البلدى على الريق، ويؤكد عليهم ان الذي يكسر الإنسان أى إنسان الهم والحزن ..بجانب السجاير والنسوان. وكان الجد كعاداته بصحة جيدة قبل مماته يشرب السمنة البلدى على الريق، ولا يقترب من الأدوية ولا يشاهد التليفزيون، وكان يصر علي إمساك فأس الزراعة التى يعمل بها فى الأرض بجانب أحفاده البالغ عددهم 120 حفيدا. والجد شرقاوي كان يصف الاحتلال الإنجليزي-وفقا لصحيفة اليوم السابع الصادرة السبت-بانه كريه فقد كانوا يتصرفون كانهم اصحاب البيت ..وقال كرهت الإنجليز، وشفتهم بعينى بيتراهنوا على بطن واحده ست حامل، وبيقولوا فيها بيبى دكر ولا بيبى نتايه، وبعدين قرروا إنهم يشقوا بطنها ويشاهدوه.. ولما رحلت السويس محبيتش أدخل فى المقاومة رغم إن ابن عمى الصعيدى كان قائدا لمجموعة تقاتل الإنجليز، وهناك سجنونى بالظلم قالولى اركب العربية "خبيبى"، قلت مش راكب العربية، ولكن شالونى ودخلونى جوا العربية ووضعونى فى السجن وقعدت فيه لمدة 6 شهور، ولما قامت الثورة خرجونى، ومن يومها من قيام الثورة حتى اليوم وأنا معديتش برا نجع العبابدة، الديابة اللى هنا أرحم من الإنجليز.