قال الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي المصري أنه تم تحديد الدعم العيني للخبز ب13 جنيها ونصف جنيه للفرد شهريا بعد إقرار السياسة الجديدة لدعم الخبز التي تمنح للمواطن اختيار طريقة الحصول على الدعم. وأضاف انه سيكون بمقدور المواطن الاختيار ما بين حصوله على قيمة الدعم نقديا أو الحصول على دقيق مدعم، أو أن يشترى الخبز بسعره المدعم من المخابز ومنافذ البيع. وأكد الوزير أن تحديد 13.5 جنيه قيمة مادية لدعم الخبز جاء بعد دراسات متأنية، لأنه إذا كانت تكلفة إنتاج الرغيف 20 قرشاً، منها 15 قرشاً دعماً، ومتوسط استهلاك الفرد 3 أرغفة يومياً يعنى أنه يحتاج ما قيمته 45 قرشاً لدعم رغيف الخبز يومياً، و13.5 جنيه شهرياً، وفقا لصحيفة المصري اليوم. وكانت تقارير صحفية أفادت سلفا باعتزام الحكومة إعادة هيكلة دعم رغيف الخبز وتوزيع الدعم وفقاً للحالة الاجتماعية. أعقبتها تصريحات بأن الإبقاء على الدعم العيني لرغيف الخبز الهدف منه الوصول إلى بعض الفئات التي يصعب الوصول إليها في حالة تحويل الدعم بأكمله إلى نقدي. وفي السياق ذاته، تبغي الوزارة مراعاة الظروف المعيشية لبعض الأسر التي يمكن أن ينفق عائلها قيمة الدعم في أغراض أخرى شخصية دون مراعاة لأبنائه وزوجته، خاصة أن بعض المناطق الريفية تفضل الحصول على الدعم في شكل دقيق. وأفادت تقارير سابقة بأنه لن تكون هناك ازدواجية في الدعم، فمن يحصل على دعم نقدي لن يحق له الحصول على الدعم العيني، مؤكداً أنه سيتم وضع آليات تضمن تحقيق ذلك. وزادت وزارة التضامن عدد المخابز البلدية بنسبة 10 % خلال عام 2009 فضلا عن رفع حصة الدقيق البلدي والطباقي بمقدار 60 ألف طن لتوفير احتياجات المستهلكين من الخبز المدعم وتعظيم نصيب الفرد. وبهذه الزيادة، بلغ عدد المخابز - التي تنتج الرغيف المدعم المحدد سعره ب 5 قروش- 18 ألفا و600 مخبز مقابل 17.6 ألفا، كما ارتفع عدد مخابز الطباقي إلى 1163 مخبزا ليصل عددها إلى 4673 مخبزا مقابل 3510 مخابز خلال عام 2008. ويمثل الخبز غذاء رئيسيا عند المصرين وخلال 2008 تحالفت أسعار القمح العالمية وضعف الضمائر لدى كثير من أصحاب المخابز في ظل غياب الرقابة على المواطن المصري الذي أصبح يعاني الأمرين في سبيل الحصول على رغيف الخبز المدعم الأمر الذي يفرض على الجميع العمل على إيجاد حلول عملية تعيد الأمور إلى نصابها. وتباينت أراء الخبراء الاقتصاديين حول سبل حل الأزمة وانقسمت الآراء بين فريق يطالب بسرعة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وآخر يشكك في ذلك، ويدعو لدراسة التوصل إلي حد الأمان من المحصول الاستراتيجي. وتحقيق الاكتفاء الذاتي أمر ليس سهلاً كون مصر تعد من اكبر مستوردي القمح في العالم حيث تستورد أكثر من ستة ملايين طن سنويا لاستخدامها في إنتاج الخبز المدعم، وحصلت علي نحو 5ملايين و695 ألف طن قمح من الخارج منذ بداية العام المالي 2007- 2008 منذ أول يوليو/ تموز، جاءت أغلبها من الولاياتالمتحدة وروسيا، كازاخستان، وتستهلك نحو 15 مليون طن سنويا. (الدولار يساوي 5.4 جنيهات)