أعلن فاروق حسني وزير الثقافة عن بدء مشروعا لترميم مقبرة الملك توت عنخ آمون بالبر الغربي بمدينة الأقصر بالتعاون مع معهد بول جيتي للترميم يستغرق خمسة أعوام وينفذ على مرحلتين. وأشار الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن للملك توت عنخ آمون ومقبرته سحر خاص يجب المحافظة عليه للأجيال القادمة، وأوضح أنه سيتم الكشف عن بعض أسرار عائلة الملك توت عنخ آمون بعد إخضاع موميائه للفحص بالأشعة المقطعية وإنقاذ وترميم والحفاظ على المقبرة. وأوضح حواس أن المشروع سينفذ على مرحلتين: المرحلة الأولى تشمل الدراسات اللازمة لمعرفة الحالة الراهنة للحوائط والرسومات الخاصة بالمقبرة أما المرحلة الثانية فتشمل أعمال الترميم الفعلي للمقبرة والتسجيل العلمي لها . ومن جهته أكد تيم والين مدير معهد بول جيتي للترميم أن المشروع يشمل إجراء أبحاث علمية شاملة ودراسات دقيقة لمعرفة أسباب مشكلة ظهور بعض البقع الداكنة على اسطح هذه المناظر منذ عصر هوارد كارتر ولم يتم التعرف على مصدر وطبيعة هذه البقع. بالإضافة إلي توفير برنامج وخطة كاملة طويلة المدى لضمان الحفاظ على هذه المقبرة. ويعتبر مشروع ترميم مقبرة الملك توت عنخ آمون من أحدث المشروعات بعد التعاون الذي سبق وتم مع فريق عمل عالمي لترميم المناظر الخاصة بمقبرة الملكة نفرتارى زوجة الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلي العديد من المشروعات منها فتارين العرض الخاصة بالمومياوات الملكية المعروضة بالمتحف المصري والجو المحيط بقاعة العرض الخاصة بهم ومشروع مراقبة الجو فى منطقة أهرامات الجيزة وأبو الهول والآن سيتعاون المجلس الأعلى للآثار مع المعهد للحفاظ وإدارة منطقة وادى الملكات بالبر الغربى بالأقصر. يذكر أنه بمقارنه مقبرة الملك توت عنخ آمون والمقابر الأخرى في وادي الملوك تعتبر مقبرة الملك توت عنخ آمون هي من أبسط المقابر هناك و المزينة بنقوش ومناظر جنائزية.