قذف محتجون الشرطة في العاصمة الجزائرية بالحجارة والقنابل الحارقة الثلاثاء في ثاني يوم من الاشتباكات بشأن ظروف الاسكان، كما القى عشرات الشبان مقذوفات من أطراف احدى المناطق العشوائية على حوالي 300 من أفراد شرطة مكافحة الشغب على الجانب الاخر من أحد الطرق. وقال مصدر أمني في موقع الاشتباكات التي وقعت على بعد نحو 100 متر من وزارة الاتصالات الجزائرية ان عددا من أفراد الشرطة أصيبوا.وجرى اغلاق طرق وتناثرت الحجارة والحطام على الارض. واندلعت الاشتباكات الاثنين عندما احتج بعض سكان المنطقة العشوائية في حي ديار الشمس في العاصمة الجزائرية على عدم ورود أسمائهم في قائمة بأشخاص مؤهلين لاعادة التسكين.وقال شهود عيان ان الشرطة استخدمت مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المحتجين. فى الوقت نفسه ذكر مصدر امني جزائري الثلاثاء أن أجهزة الأمن فككت خلية لدعم ومساندة الجماعات "الإرهابية"في جنوب ولاية غليزان (300 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية). والجزائر دولة منتجة للنفط والغاز وتعاني ارتفاعا في معدلات البطالة ونقص المساكن. وتشهد الجزائر اندلاع اضطرابات من حين لاخر لكن حدوث ذلك أمر نادر في العاصمة التي بها وجود أمني كثيف. وتراجعت حدة الصراع في السنوات القليلة الماضية ويقول بعض المحللين الان ان الاضطرابات الاجتماعية حلت محل التمرد كأكبر تهديد للاستقرار.