قال مسئولون امنيون ان القوات الباكستانية التي تقاتل حركة طالبان في معقلها وزيرستان الجنوبية سيطرت على بلدة في الطريق الى قاعدة رئيسية للمتشددين ، ويمثل القتال من أجل بسط السيطرة على وزيرستان الجنوبية اختبارا مهما لمدى قدرة الحكومة على التعامل مع التمرد المتصاعد الذي شهد سلسلة هجمات في أجزاء مختلفة من البلاد منها هجوم على مقر للجيش. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الاثنين انه تشجع بالهجوم الذي تشنه باكستان في وزيرستان الجنوبية لكنه استدرك بقوله ان من السابق لاوانه تقدير النتائج ، وأجرى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في المنطقة محادثات مع قادة الجيش الباكستاني ومسؤولين حكوميين ويقول الجيش ان 78 متمردا وتسعة جنود قتلوا منذ بدء الهجوم الذي طال انتظاره السبت الماضي ، ولم يتسن الحصول على تأكيدات مستقلة عن عدد القتلى ، وقال مسؤولون أمنيون ان جنودا تدعمهم مقاتلات ونيران مدفعية سيطروا على بلدة كوتكاي في معارك في وقت متأخر من مساء . وأبلغ مسؤول استخبارات "نفذت القوات عملية تمشيط في بلدة كوتكاي بعد السيطرة عليها وصادرت أسلحة وأجهزة تفجير بدائية الصنع خلفها المتشددون." وقال مسؤولون عسكريون ومحللون ان القوات واجهت مقاومة أقل مما كانت تتوقع الا أن القتال سيشتد على الارجح عندما يقترب الجنود من ملاذات المتشددين في الجبال التي تغطيها الاحراج. ويقاتل نحو 28 ألف جندي ما يقدر بنحو عشرة الاف من مقاتلي طالبان ومنهم نحو ألف من المقاتلين الاوزبك الاشداء وبعض أعضاء تنظيم القاعدة من العرب. الجدير بالذكر ان الاممالمتحدة ذكرت أن أكثر من مئة ألف مدني فروا من وزيرستان الجنوبية تحسبا للهجوم بينهم نحو 26 ألفا غادروا المنطقة في الايام القليلة الماضية منذ 13 أكتوبر تشرين الاول ، وقال الجيش ان ما يصل الى 200 ألف قد يفرون من المنطقة. الا أن محللين يقولون ان هذه المرة اتفقت كل من الحكومة والمواطنين على أن الوقت حان للتعامل مع حركة طالبان الباكستانية.