اتهم الإدعاء الأمريكي الملياردير راج راجاراتنام أغنى سريلانكي بالتامرو5 مسؤولين تنفيذيين بالضلوع في أكبر مخطط من نوعه على الاطلاق للقيام بعمليات تداول على أساس معلومات غير متاحة للغير عبر صناديق تحوط من شأنها تحقيق أرباح غير قانونية بأكثر من 20 مليون دولار. وتدور القضية حول مسؤولين تنفيذيين بصندوقي التحوط جاليون ونيوكاسل ومسؤولين من شركات أمريكية كبرى مثل اي.بي.ام وشركة الاستشارات الشهيرة مكنزي اند كو وعملاق صناعة الرقائق انتل كورب. وقال بريت بهارارا المحامي العام لمانهاتن ان القضية غير تقليدية للتداول على أساس معلومات غير متاحة للغير وذكر المحققون انهم استخدموا التنصت على مكالمات هاتفية باذن المحكمة للمرة الاولى في قضية من هذا النوع في وول ستريت الامر الذي أحدث هزة في أوساط صناعة صناديق التحوط التي اعتادت تصيد وتبادل نصائح المتاجرة لتحقيق أرباح كبيرة. وقدرت احدى عرائض الدعوى المخالفات المتهم بها راجاراتنام (52 عاما) وقوع المخالفات على مدى ثلاث سنوات منذ يناير كانون الثاني 2006.وقالت ان قيمة الاصول تحت ادارة جاليون تصل الى 7 مليارات دولار. واتهمت العريضة الجنائية 3 أشخاص اخرين - دانييل تشيزي ومار كورلاند وروبرت موفات - بالمشاركة في الاحتيال والتآمر وتحقيق ملايين الدولارات بطريق غير مشروع. وقال بهارارا ان التحقيق قد يتخذ نفس أساليب التحقيق التي حققت نجاحا كبيرا في مواجهة العصابات وتجار المخدرات. يأتي ذلك بينما تعلن الخزانة الامريكية عن تسجيل عجزا قياسيا بلغ 1.417 تريليون دولار في ميزانية السنة المالية 2009. ويقل الرقم 162 مليار دولار عن توقعات البيت الابيض في أغسطس/ اب نتيجة لانفاق أقل من المتوقع لبرنامج شراء الاصول المتعثرة الذي يهدف الى انقاذ البنوك وشركات أخرى. وزادت الأزمة المالية من تكشف قضايا التلاعب والاحتيال وشهدت الولاياتالمتحدة أكبرها على الاطلاق كان بطلها برنارد مادوف الذي عوقب بالسجن 150 عاما لادانته بتهم تراوحت بين توظيف أموال بالتعامل في الأسهم وتشبه عديد من القضايا في مصر والامارات والسعودية. وكان مادوف مديرا لصناديق استثمارية ذائعة الصيت في وول ستريت، ورئيس سابق لمجلس ادارة بورصة ناسداك احدى بورصتي نيويورك العملاقتين وعلى مدى عقود ظل المستشار الاستثماري واحدا من أبرز أركان حي المال والأعمال الأمريكي. وظهرت في مصر وغيرها من الدول العربية قضايا مشابهة منها قضية الملياردير المصري نبيل البوشي مالك شركة "أوبتيما جلوبال هولدنج لتداول الأوراق المالية" المتهم بالاستيلاء على أموال بلغت أكثر من 37 مليون دولار بزعم توظيفها واستثمارها فى نشاط تجارة الأوراق المالية مقابل عائد شهرى بدا خياليا مقارنة بمجالات الاستثمار العديدة.