نفى الدكتور سامى أبو زهرى المتحدث باسم حركة حماس الأنباء التى ترددت بشأن طلب الحركة من القاهرة تأجيل الحوار الفلسطينى المقرر استئنافه فى 25 أكتوبر الجارى على خلفية ملابسات تأجيل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان - خلال جلسته الجمعة الماضية بجنيف - مناقشة تقرير لجنة تقصى الحقائق حول ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مطلع العام الحالى (تقرير القاضى ريتشارد جولدستون). وقال أبو زهرى ان اتصالات جرت ولازالت تجرى بين قيادات الحركة والأشقاء المصريين حول انعكاسات تأجيل مجلس حقوق الإنسان ،إلى شهر مارس القادم ، مناقشة والتصويت على تقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق. وأضاف أن هذه المشاورات بين قيادة حماس والمسئولين المصريين تهدف إلى ضمان تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية حقيقية. وفى الوقت نفسه طلب فلسطينيون من حركة حماس تأجيل اجتماع مع منافستهم حركة فتح المدعومة من الغرب كان من المتوقع أن توقع الحركتان خلاله اتفاق مصالحة. وكان من المقرر عقد الاجتماع في القاهرة في الفترة من 24 الى 26 أكتوبر/تشرين الاول وتقام خلاله مراسم التوقيع لتنهي أكثر من عام من الجهد الدبلوماسي لوسطاء مصريين لرأب الصدع الموهن في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية. وقال مصدر فلسطيني مقرب من المحادثات في غزة "حماس ابلغت مصر بأن الصدمة الشعبية التي تسبب بها تأجيل السلطة الفلسطينية التصويت على تقرير جولدستون وجه ضربة لجهودهم وأفسد المناخ المناسب لمثل هكذا حدث." ومن جانبه ، قال الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حركة حماس ، فى تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية الخميس ، "نحن نقدر جهد مصر الهادف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة .. ونعمل كل ما بوسعنا من أجل التعاطى مع الجهود المصرية ونأمل أن نصل إلى لحظة تتم فيها المصالحة وتطبق بنودها على أرض الواقع". وأكد كايد الغول عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الأولوية الآن يجب أن تكون للذهاب إلى الحوار الوطنى وتوقيع اتفاق المصالحة. وأضاف أن قضية الحوار هى الأهم الآن لتأسيس شراكة حقيقية لمحاصرة كل من يريد التفرد بالقرار الفلسطينى .. واعتبر تأجيل الحوار أمرا خاطئا وضارا وسيبقى مفاعيل الانقسام قائمة ، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية لم تبلغ حتى اللحظة بتأجيل الحوار وأن المواعيد المعلن عنها هى القائمة حتى الأن .. كما أن حماس لازالت تناقش هذه المسألة فى أطرها الداخلية. واعتبر عبدالله عبدالله رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعى الفلسطينى أن ما يحدث الآن من ردود فعل غاضبة على رئيس السلطة محمود عباس يدل على أن الاحتلال نجح فى تفتيت الشعب من جديد .. وأكد فى تصريح نقلته إذاعة القدس على ضرورة تحقيق المصالحة لأنها فرصة تاريخية قد لا تتكرر .. ودعا الفصائل إلى عدم تضييع هذه الفرصة وتذليل كافة العقبات لإنجاح الحوار.