126 ثانية ظهر فيها الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط" في شريط فيديو أثارت جدلا واسعا داخل إسرائيل، وخضعت هذه الثواني لتحليلات المتخصصين في لغة الجسد والإيماءات ونبرة الصوت للتأكد من شخصية "شاليط" وحالته النفسية واستنتاج كيفية معاملته. شريط "شاليط" أسعد الإسرائيليين في عيد المظلات أو "التسوكوت"، ففي الوقت الذي تغلق فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية الضفة الغربية خشية حدوث أية عمليات تفجرية أثناء الاحتفالات، كانت مفاجأة الحكومة الإسرائيلية باتمام صفقة الحصول على دليل حياة الجندي الأسير وفق المطالب الإسرائليلية. ورغم المعارضة اليمينية داخل الحكومة - والتي تشكل أغلبية تجاة إتمام صفقة "شاليط" - إلا أن الحصول على شريط الفيديو الدليل على أنه لا يزال على قيد الحياة بعد نحو 1200 يوم على أسره لدى حماس - في إطار صفقة أفرج في مقابلها عن 20 أسيرة فلسطينية - كان له بالغ الأثر على الرأي العام الإسرائيلي، الذي قد يدفع بقوة تجاه إتمام الصفقة النهائية والحصول على الجندي الأسير مقابل ألف أسير فلسطيني.