تمكن جونسون تشاندرا من ارسال رسالة قصيرة عبر هاتفه المحمول الى والده الذي يقيم على بعد 900 كيلومتر من جاكرتا، بينما كان محاصرا هو زوجته تحت أنقاض منزلهما جراء الزلزال الذى ضرب اندونيسيا مؤخرا . واكد تشاندرا الذي كان في المنزل الواقع فوق الصيدلية التي يملكها عندما بدأ المبنى المؤلف من أربعة طوابق يهتز قائلا "في باديء الامر اعتقدت انه زلزال صغيراخر، ولكن في حقيقة الامر كان زلزالا قوته 6ر7 درجة هز المباني الواقعة على بعد مئات لكيلومترات في سنغافورة وماليزيا ودمر منطقة الساحل الغربي لسومطرة". وتابع تشاندرا "ظلت الارض تهتز ومن ثم حاولت أن أجري للخارج ثم تذكرت أن زوجتي ما زالت في الطابق الثاني فالتفت وتوجهت صوب الدرج، وبمجرد أن وطأت قدمي أول درجة تساقطت الحجارة فوقي ولم أتمكن من الوقوف كنت أتمايل وفقدت توازني، وخلال ثانيتين انهار المنبى بأكمله وأصبح الطابق الثالث هو الاول ووجدتني في ظلام". وحاول تشاندرا الذي انتهى به الامر أسفل باب استخدام هاتفه المحمول لطلب النجدة ولكن الاشارة كانت مقطوعة. وقال "حاولت الاتصال بالناس.. بعائلتي .. بأصدقائي .. بأقاربي ولكن دون جدوى وشعرت باليأس ثم فجأة فكرت في ارسال رسالة عبر الهاتف ومن ثم أرسلت رسالة لوالدي لابلغه بمكاني ،سمعت بعد ذلك أصوات ناس ومن ثم حاولت أن أصدر صوتا، وظلت زوجتي تصرخ طلبا للنجدة ووجدت مسمارا صغيرا فأخذت أقرع به الباب، وفي النهاية عثروا علي وأخذوا يحطمون بحرص الخرسانة المحيطة بي وجرى انقاذي بعد عشر ساعات من الزلزال. ولم يصب تشاندرا أو زوجته باصابات بالغة ليحالفهما الحظ في كارثة، اكدت الاممالمتحدة انها ربما تكون أدت الى مقتل نحو 1100 شخص كما حوصر الالاف تحت الانقاض".