اعتمد مجلس الامن الدولي الاربعاء بالاجماع قراراً يكرر مطالبته بأن تطبق الحكومات اجراءات لمحاربة العنف الجنسي أثناء الصراعات خاصة الاغتصاب كوسيلة تكتيكية في الحرب. وتم تبني القرار 1888 الذي أعدته الولاياتالمتحدة خلال اجتماع حول "النساء والسلام والامن" برئاسة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الامن خلال سبتمبر / ايلول 2009. ويكرر القرار مطالبة المجلس لكل اطراف النزاعات المسلحة بالتوقف التام عن اي عمل عنف جنسي على الفور، كما يطلب القرار من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باستحداث منصب ممثل خاص لمكافحة اعمال العنف الجنسي في النزاعات المسلحة لتنسيق عمل المجتمع الدولي بشكل افضل. وكان المجلس قد اعتمد بالفعل قرارا مماثلا في يونيو/حزيران 2008 تحت رئاسة وزيرة الخارجية الامريكية انذاك كوندوليزا رايس. واوضحت كلينتون ان القرار 1888 سيتيح التقدم خطوة الى الامام في جهودنا على الصعيد العالمي لوضع حد للعنف الذي تتعرض له النساء والاطفال في مناطق النزاع، مشيرة الى ان هذا النص يعالج مسالة "لم تلق عموما اهتماما كبيرا". ويعد وقف العنف الجنسي ولا سيما في افريقيا من اولويات الولاياتالمتحدة، وقد اثارت كلينتون هذه المسالة في اغسطس /اب 2009 خلال زيارة لجمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تُرتكب اعمال العنف والانتهاكات الجنسية على نطاق واسع وبصورة منهجية ضد النساء والاطفال، ولا سيما في المناطق غير المستقرة في شرق وشمال شرق البلاد.