فازت البلغارية ايرينا بوكوفا بمنصب مدير عام منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) فى الجولة الحاسمة التى تمت مساء الثلاثاء على حساب المرشح المصري فاروق حسني الذى وصف التكتلات الدولية ضده بانها "تسييس للمنظمة". وجاءت تصريحات حسني قبيل الجولة الاخيرة التى سبقها انسحاب المرشحتين النمساوية والاكوادورية بهدف خلق جبهة لاقصائه من الانتخابات. وقالت مصادر داخل اليونسكو لوكالة أنباء رويترز إن المنافسة الطاحنة قد تترك بصمتها مع اثارة اتهامات بممارسة ضغوط شديدة ومخالفات. وقال هوميرو اريدجيس وهو مندوب من المكسيك اصبح الامر مثار صراع بدرجة كبيرة. بالنسبة لنا كمندوبين كنا قلقين للغاية بشأن سمعة اليونسكو. كانت الجولة الخامسة والحاسمة للتصويت على اختيار مدير عام اليونسكو قد تمت مساء الثلاثاء بين المرشح المصري فاروق حسني والبلغارية ايرينا بوكوفا اللذين اشتدت المنافسة بينهما. وسيصادق على الفائز في تصويت سري الشهر المقبل المؤتمر العام للجمعية العامة التي تضم الاعضاء ال193 في المنظمة، وتتخذ من باريس مقرا لها. وكان فاروق حسني الذي يشغل منصب وزير الثقافة منذ اكثر من 20 عاما وقد تعادل مع ايرينا بوكوفا الدبلوماسية المحترفة، في الدورة الرابعة من التصويت امس الاثنين وحصل كل منهما على 29 صوتا في المجلس التنفيذي لليونيسكو، وانحصرت المنافسة بينهما بعد انسحاب النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر والاكوادورية ايفون باكي. وتراجع وضع فاروق حسني الذي كان الاوفر حظا للفوز، خلال دورات التصويت المتتالية في الانتخابات التي تقدم اليها 9 مرشحين. وكانت بينيتا فيريرو فالدنر اكدت عند انسحابها ان "القيم الاخلاقية" لليونسكو و"مثالياتها" كانت الرهان الحقيقي لهذا الانتخاب ودعت بشكل واضح الى قطع الطريق على المرشح المصري الذي يتولى حقيبة الثقافة في حكومة بلده منذ اكثر من 20 عاما. واكدت المانيا انها عازمة على قطع الطريق على توليه هذا المنصب لكن الفرنسيين اكدوا مطلع الشهر الجاري ان باريس ليست ضد ترشيحه.