يكرم مهرجان العالم العربي في دورته الأولى التي تعقد بكالابريا جنوب إيطاليا في احتفال كبير فى 26 سبتمبر/أيلول الأديب المصري إدوارد الخراط ممثلا للأدباء العرب في المهرجان، المقرر عقده سنويا بين دول إيطاليا وأسبانيا واليونان بدعم من الاتحاد الأوروبي. واوضح الدكتور طه مطر مستشار مصر الثقافي بروما في بيان إن اختيار إدوارد الخراط والأدب المصري بين مجموعة من الأدباء الكبار المرشحين من مختلف البلدان العربية تم من خلال اللجنة المنظمة للمهرجان بعد دراسة لمدى تأثير الترجمات التي تمت لرواياته في المناخ الثقافي الإيطالي. وأضاف مطر أن اللجنة قالت في مسوغات الاختيار عن الأديب المصري إنه روائي، وناقد، ومفكر من نوع خاص، وكتاباته متفردة، ولها القدرة على اكتشاف الحقيقة لتفاصيل دقيقة في المجتمع المصري، والتعامل معها بكل أنواع الاحتمالات في رواياته بداية من "حيطان عالية" مرورا ب"ساعات الكبرياء" حتى "يا بنات إسكندرية"، و"ترابها زعفران"، و"مخلوقات الأشواق الطائرة" وصولا إلى "أمواج الليالي". ومن المقرر ان ينظم المهرجان عدد من الأنشطة الفكرية الموازية منها ملتقي حول دور الصحافة العربية في دعم حوار الثقافات في إطار حلقة تناقش الفرص الممكنة للإعلام العربي والغربي في تصحيح صورة الإسلام والعالم العربي لدى الرأي العام الغربي، ومؤتمر حول المرأة والهجرة والقانون والدين في العالم العربي، ومائدة مستديرة حول "الإسلام وأوروبا وتصور الغد والبحر الأبيض المتوسط وعملية برشلونة". ويستمر المهرجان ستة أيام بالجنوب الإيطالي، ويقدم خلال دورته الأولى عروضا للفن النوبي، وفنون الموسيقى الأندلسية والمتوسطية، وموسيقي الجاز الشرقية، والرقص الشرقي، وفعاليات كبيرة تهتم بتقديم تراث المعماري المصري الراحل حسن فتحي مع معرض للتونسية سلوى جابر، إضافة إلى حلقات نقاشية حول تعليم الفن والموسيقى في المدارس والمعاهد العربية. كما تضم الفعاليات عرضا مسرحيا بعنوان "الحجاب أو الحدود" من إنتاج مؤسسة عايدة بمدينة فيرونا الإيطالية، ويتناول العرض أصوات وآراء سبع نساء يتحدثن عن الحجاب باللغة العربية، من إخراج ليتيسيا كوينتافالي، مع عقد لقاء مع الأديب المغربي المقيم بباريس طاهر بن جلون، وعرض الفيلم الإيطالي "الخبز الحافي" المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للأديب المغربي الراحل محمد شكري، والذي يتناول الكثير من السيرة الذاتية له. وينظم المركز الثقافي المصري بروما العديد من الأنشطة والفعاليات والمبادرات خلال عام 2010 احتفالا بمرور 50 عاما على بدء العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية، أبرزها افتتاح بيت للعود في احدى المدن الإيطالية، حيث وجهت الدعوة لعازف العود العراقي المقيم في القاهرة نصير شمه للمساهمة في المشروع باعتباره مسئولا عن عدة مراكز لبيت العود في عدد من العواصم العربية.