أكد رئيس فريق الطوارئ في بلدية محافظة حولي طارق القطان انه تم ضبط 120 بائعاً متجولاً خلال شهر رمضان في محافظة حولي يقومون ببيع المواد الغذائية في الشوارع والأرصفة لافتاً إلى انهم يعتبرون أحد الأسباب الرئيسية لتزايد أعداد الحوادث خلال شهر رمضان. وأضاف القطان ل «القبس» ان جهاز الطوارئ في محافظة حولي كثف جولاته التفتيشية الساعة الثالثة عصراً كونها يكثر فيها الباعة المتجولون لبيع الفواكه والخضروات وخبز الرقاق والألبان غير المبسترة مشيراً إلى ان البائع المتجول لا يدرك مدى خطورة بيع الألبان تحت درجات حرارة مرتفعة على صحة الإنسان حيث إنها تحتوي على بكتيريا سريعة التفاعل، لذلك فإن الألبان تحتاج الى الحفظ في درجة برودة منخفضة بالإضافة إلى ضرورة نقلها عبر سيارات مبردة مخصصة لذلك. وأشار إلى ان 80% من الباعة المتجولين عبارة عن أحداث (صغار السن) يستغلهم أهاليهم في البيع والتسول على الأرصفة حتى يؤثروا في نفسية الآخرين ويعطفوا عليهم إما بالشراء أو بالصدقة مشيرا الى ان فرق الطوارئ تجد صعوبة في التعامل معهم كونهم لم يبلغوا السن القانونية المحددة للمخالفة والعقوبة. وقال انه من الصعب السيطرة على ظاهرة تواجد الأطفال عند الإشارات المرورية وذلك لأن سيارات البلدية مكشوفة لدى الباعة المتجولين مما يجعلهم يهربون خوفا بين الشوارع لا سيما ان ذلك الامر يشكل خطورة على حياتهم. واوضح القطان ان جهاز الطوارئ في بلدية محافظة حولي طلب المساندة من قبل وزارة الداخلية للتعاون في ضبط هؤلاء الباعة المتجولين من دون تعريض حياتهم للخطر وتحويلهم للجهات المختصة معربا عن شكره لمدير عام مديرية امن محافظة حولي العميد يحيى جابر ومدير ادارة العمليات العميد حسين الشيرازي لتعاونهما بتوفير ثلاث دوريات اسناد لجهاز الطوارئ في بلدية حولي للتفتيش على الباعة المتجولين قبل الفطور والسحور. وبين ان الباعة المتجولين يختارون الوقت في تصنيف مبيعاتهم حيث ان فترة النهار مخصصة لبيع الفواكة والخضروات والالبان وفي فترة المساء يكثر الباعة المتجولون امام الجمعيات والمجمعات التجارية لبيع اشرطة CD والفيديو المنسوخة المخالفة لقانون الحماية الفكرية مشيرا الى انه تم ضبط كميات من هذه المخالفات والتعامل معها عن طريق اتلافها عبر كباسات البلدية. وطالب القطان المستهلكين بعدم الشراء من هؤلاء الباعة المتجولين حتى لا يشجعوهم على الاستمرار في البيع فضلا عن ان اغلب المواد الغذائية التي يقومون ببيعها في الشوارع لا تصلح للاستهلاك الادمي كونها معرضة للحرارة المرتفعة بالاضافة الى ان سوء تخزينها وعرضها على الارض يجعلانها فاسدة. مؤكدا ان فريق الطوارئ في بلدية محافظة حولي مستمر بضبط هؤلاء الباعة المتجولين خلال فترة عيد الفطر بالتعاون مع وزارة الداخلية.