قال محامي الصحفية السودانية لنبى احمد حسين ان موكلته نقلت الى السجن بعد رفضها دفع الغرامة التى فرضتها المحكمة عليها الاثنين لارتدائها البنطال. كانت تقارير صحفية قد ذكرت أن محكمة سودانية حكمت بتغريم الصحفية السودانية لبنى حسين بمبلغ قدره 200 دولار بعد ادانتها بارتداء بنطالا غير محتشم. ونقلت وكالة رويترز عن ياسر عرمان - وهو عضو بارز سابق في الحركة الشعبية لتحرير السودان حضر المحاكمة – قوله ان الصحفية ادينت " لكننا نعرف" انها ليست مذنبة وغرمت 500 جنيه 209/ دولارات/. وأوضح أن الحكم غير دستوري، لكنه قال إن الحكم الصادر عليها لم يتضمن اي عقاب جسدي. كانت لبنى حسين تواجه حكما بأربعين جلدة لارتدائها بنطلونا اعتبرته السلطات غير محتشم في قضية جذبت اهتماما عالميا. وفي وقت سابق ، وقع صدام بين نشطات مدافعات عن حقوق المرأة في السودان واسلاميين وشرطة مكافحة الشغب الاثنين قبل جلسة محاكمة لبنى حسين. وسريعا ما اخلت الشرطة المكان خارج محكمة في الخرطوم وضربت عددا من المحتجين بالهراوات والقت القبض على عشرات من النساء المساندات للبنى حسين التي لقيت قضيتها اهتماما عالميا منذ القاء القبض عليها في حفل في يوليو تموز مع 12 اخريات. وتعد قضية لبنى حسين اختبارا لقواعد الحشمة التي تقول كثيرات من النشطات انها غير واضحة مما يترك لكل ضابط مجالا واسعا لتفسيرها وتحديد ماهي الملابس غير المقبولة. ونشرت لبنى حسين وهي صحفية سابقة كانت تعمل لدى الاممالمتحدة وقت القبض عليها قصتها ووقفت امام الكاميرات لتصورها وهو ترتدي بنطلونا فضفاضا وطلبت مساندة وسائل الاعلام. احتجاجات نسائية وتجمع نحو 150 محتجا معظمهم من النساء ارتدت بعضهن بنطلونات وهم يلوحون بلافتات خارج محكمة في الخرطوم احيطت باجراءات امن مشددة وشرطة مكافحة الشغب مزودة بهراوات ودروع. ثم انضم الى الموقع عشرات من الرجال واطلقوا شعارات دينية وادانوا لبنى حسين وانصارها ووصفوهن بالعاهرات وطالبوا بعقوبة صارمة لها. ووقعت مصادمات وانتزع محتج ملتح لافتة ورقية ومزقها. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب وضربت المحتجين بالهراوات. ولاحقا اقتادت الشرطة عشرات النساء الى حافلة صغيرة غادرت المكان. في وقت سابق ذكر محامي الدفاع نبيل اديب عبد الله ان قانون الزي المحتشم فضفاض لدرجة تحول دون حصول لبنى حسين على محاكمة عادلة. وترفض موكلته الاتهامات وتقول ان ملابسها كانت محتشمة وانها لم تخالف القانون. كانت لبنى حسين قد قالت انها استقالت من وظيفتها في الاممالمتحدة لتتخلى عن اي حصانة قانونية حتى يمكن الاستمرار في نظر قضيتها لتثبت براءتها وتتحدى قانون الحشمة. وقال مسؤولون في الاممالمتحدة ان المنظمة ابلغت السودان ان لبنى حسين كان لها حصانة من اي اجراءات قانونية لانها كانت موظفة في المنظمة الدولية وقت القبض عليها.