كشفت مصادر عسكرية وحكومية يمنية عن تجدد القتال بعد هدنة قصيرة بين المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية في محافظة صعدة بشمال اليمن، قال مصدر محلى ان الحوثيين "أعدموا" 6 نساء 11 طفلا انتقاماً ل"تعاونهم مع الجانب الحكومي. ونقل موقع "سبتمبر نت" اليمني الاحد عن المصدر قوله إن المتمردين (الحوثيين)أعدموا ست نساء و11 طفلا بطريقة بشعة في منطقة ذويب بمديرية حيدان بمحافظة صعدة. ونسب الموقع لمصدر بمحافظة صعدة التي تبعد 240 كيلومترا شمال العاصمة اليمنية صنعاء قوله إن "عناصر التمرد والإرهاب هاجمت المنطقة وقامت بقتل النساء والأطفال بإطلاق الرصاص على رؤوسهم وأعناقهم بتهمة التعاون مع القوات الحكومية." وأضاف المصدر أن " عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية قامت بنهب كافة ممتلكات المواطنين في القرية". وأشار إلى أن " تلك العصابة تقوم بخطف الأطفال من أسرهم بالقوة وإجبارهم على القتال في صفوفها وتهددهم بالقتل مع عائلاتهم في حال رفضهم القتال إلى جانبهم." على صعيد أخر قالت وزارة الدفاع إن القوات الحكومية "أحبطت هجوما من ثلاث جهات نفذته عناصر التخريب والتمرد الحوثية على موقع الصماء العسكري بمديرية سحار شمال صعدة في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة". وجاء الهجوم في أعقاب انهيار الهدنة القصيرة التي أمرت بتنفيذها الحكومة الجمعة من أجل إتاحة الفرصة لوكالات الاغاثة الانسانية لدخول مناطق القتال. وألقت الحكومة باللوم على المتمردين للانتهاك الهدنة التي انتهت بعد بدئها بثلاث ساعات. واستأنفت الطائرات الحربية عمليات قصف مواقع المتمردين في العديد من مناطق صعدة أمس السبت وذلك وفق مصادر محلية كما ذكر مصدر عسكري الاحد ان القوات اليمنية ألحقت خسائر فادحة بصفوف المتمردين الشيعة في محافظة صعدة بشمال غربي اليمن وذلك بعد هدنة هشة بين الجانبين. وقال المصدر في بيان له " ان وحدات من الجيش أحبطت هجوما لعناصر التمرد والتخريب الحوثية على موقع في منطقة الجرائب وكبدت العناصر المهاجمة خسائر كبيرة مع سقوط عشرات من القتلى لجرحى". ولم يعط المصدر معلومات محددة بشأن عدد الضحايا إلا أنه قال إن " أربعة من قادة التمرد قتلوا خلال المعركة التي استمرت أكثر من تسع ساعات ". وأضاف المصدر أن " وحدات من الجيش والامن نجحت في تنفيذ هجوما خاطفا ودمرت عددا من لأوكار التي كان يتمترس فيها عناصر التمرد والتخريب في التباب المطلة على منطقة الصفراء ووادي شرمات." على الجانب الآخر , نفى المتمردون انتهاك وقف إطلاق النار وقالوا إن "الحكومة ليست جادة" في تنفيذ الهدنة, وأنها أرادت فقط تأمين مرور الامدادات الى القوات المحاصرة من قبل الحوثيين على خط المواجهة. وكانت صعدة التي تقع على الحدود مع السعودية مسرحا لهجوم عسكري ضخم على الحوثيين منذ 11 آب / أغسطس الماضي. ويزعم كل من الطرفين - الجيش والحوثيون- بأنه ألحق خسائر فادحة بالطرف الاخر على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية . وتعذر التأكد بشكل مستقل من ادعاءات الطرفين وذلك بسبب منع وسائل الاعلام من دخول الاقليم المضطرب.