أعلنت وزارة العدل الامريكية اعتقال مواطن بلجيكي يقيم في فرنسا داخل الولاياتالمتحدة على أن يمثل الاربعاء امام قاض فيدرالي أمريكي لتصديره بشكل غير قانوني إلى إيران قطعا من مقاتلات "اف 5". وقالت الوزارة في بيان إن البلجيكي ويدعى جاك موسيو (56 عاما) اُعتقل الجمعة في مطار نيويورك لدى وصوله الى الولاياتالمتحدة، وسيمثل امام قاض الاربعاء في موبايل (الاباما جنوب). واضاف المصدر نفسه أن المتهم معروف بانه "مهرب دولي للسلاح عمل في شكل كثيف مع الحكومة الايرانية لتزويدها معدات عسكرية". وللبلجيكي شريك إيراني الجنسية يدعى دارة فتوحي (54 عاما) يقيم بدوره في فرنسا وقد وجهت اليه التهمة في هذه القضية، الا انه لا يزال فارا، والتهم الموجهة الى موسيو تشمل خصوصا التآمر وتبييض الاموال والتهريب وتصدير السلاح في شكل غير قانوني، وتصل عقوبتها مجتمعة الى السجن 20 عاما. وطائرات "اف 5" مقاتلات أمريكية تعود الى الستينات وبحسب البيان فقد باعتها الولاياتالمتحدة الى إيران قبل الثورة الايرانية في 1979، وكونها معدات عسكرية فان قطع الغيار لهذه الطائرات لا يمكن تصديرها اليوم من دون الحصول على ترخيص من وزارة الخارجية، وبالاضافة الى هذا فان تصديرها إلى إيران يتطلب ترخيصا اضافيا من وزارة الخزانة بسبب الحظر التجاري الامريكي المفروض على طهران. واضافت الوزارة أن المتهم البلجيكي التقى مرارا، اعتبارا من فبراير/شباط 2009 عميلا سريا من اجل حيازة محركات اف-5 او سي-130 "طائرة نقل عسكرية" لتصديرها إلى إيران. واوضح البيان انه كان يسعى تحديدا الى الحصول على وثائق مزورة تخوله تصدير القطع بشكل يظهر أن وجهتها النهائية هي كولومبيا. واكدت الوزارة ان المتهم ارسل في يونيو/حزيران 2009 امر شراء لهذه القطع من اجل تصديرها بشكل غير شرعي الى الامارات العربية المتحدة لنقلها (لاحقا) إلى إيران. واضافت انه بعد شهرين استأنف المتهم اتصالاته بالعميل السري من اجل تنظيم عملية نقل المعدات الى كولومبيا عبر الامارات. واعتبر المسئول الثاني في وزارة العدل الامريكية ديفيد اوغدين في البيان أن هذه الوقائع تسلط الاضواء على مدى اتساع حجم الشبكة الايرانية لحيازة الاسلحة وتظهر كم يساعد مهربو السلاح الدوليون "طهران" على التزود بالاسلحة والمعدات العسكرية.