قررت محكمة ماليزية معاقبة عارضة أزياء مسلمة بالجلد ودفع غرامة قدرها خمسة آلاف رينجيت (1400 دولار) لانها شربت الجعة (البيرة)، لتكون بذلك أول امرأة في ماليزيا تنفذ فيها هذه العقوبة بموجب أحكام الشريعة الإسلامية. وحكم على العارضة كارتيكا ساري ديوي شوكارنو (32 عاما) التي تعيش منذ 15 عاما في سنغافورة يوليو/تموز 2009 بالجلد، بعدما اعترفت بانها شربت الكحول في ملهى ليلي في فندق في ولاية باهانغ الماليزية. وطالبت المرأة الماليزية وهي ام لولدين، بأن تطبق العقوبة في ساحة عامة، وقالت لوكالة فرانس برس "ستكون الطريقة الاكثر فاعلية لتعليم المسلمين عدم تناول المشروبات الكحولية". وأكدت أن المحنة التي بدأت قبل 20 شهرا تحزنها، لكنها تحترم القانون الذي يحرم الخمر على المسلم وأنها مصممة على تطبيق العقوبة عليها وهي الجلد ست جلدات. من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات الماليزية إلى "الغاء العقوبة فورا والغاء عقوبة الضرب بالعصي"، معتبرة انها "عقوبة وحشية ولا انسانية ومهينة ومحظورة في القانون الدولي لحقوق الانسان". والاسلام هو الدين الرسمي للدولة التي يشكل فيها المسلمين 60% من السكان البالغ عددهم 27 مليونا، و تطبق نظاما قانونيا ذا مسارين، حيث تطبق أحكام الشريعة على المسلمين في الامور الجنائية وقانون الاسرة إلى جانب التشريع المدني. وتنقسم الاراء بشأن العقوبة التي تواجهها كارتيكا بموجب الشريعة، ويقول البعض انها قاسية للغاية وتطبق بشكل انتقائي.