تعج المتاجر والأكشاك بشوارع العاصمة المصرية القاهرة بالمشترين الذين يستعدون لشهر رمضان المبارك بشراء " الياميش"، والفوانيس قبيل حلول الشهر الكريم، وسط شكوى من أصحاب المحال بان الركود العالمي ألقى بظلاله على المبيعات في عام 2009. و"ياميش رمضان" هو تشكيلة من الفواكه المجففة، والمكسرات مثل الزبيب، والجوز، واللوز المقشر، والتمر، والتين المجفف وغيرها، ويحل ضيفا على مائدة الشهر الكريم ايضأ الحلويات الشرقية التي تشتهر بها مصر مثل الكنافة، والقطايف، والبقلاوة. فتقول سيدة حلمي بائعة فوانيس ان رمضان هذا العام غير كل سنة، هناك ركود بسبب الاحوال الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد والعالم أجمع. اما عتريس عرفة - صاحب محل لبيع المعجنات - فاكد ان الإقبال ضعيف قليلا اثر الأزمة المالية العالمية، وما ترتب عليها من اوضاع معشية سيئة للمواطنين لذلك اصبحت السيولة ضعيفة في إيديهم. وبالنسبة اوضح عرفة انها ثابتة للعام الثالث على التوالي ، رغم تحرك الاسعار إرتفاعا وانخفاضا. من جهته اوضح متسوق يدعى محمد عيد ان الجميع يجاهد لتوفير المال لشراء السلع التقليدية قبيل رمضان، مضيفا " نحن بنستعد رغم أنفنا.. نحن نخلق المعجزات. لايوجد لدينا فلوس مدخرة في البيت. وأضر التباطؤ العالمي بأكبر موارد العملة الأجنبية لمصر، ومن بينها إيرادات السياحة وقناة السويس، وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن في يوليو/ تموز 2009 أن النشاط الاقتصادي في مصر سيظل على الأرجح أقل من الممكن تحقيقه في العام المالي 209-2010 . ولكن بالرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد، يحتفظ المصريون بمعنويات مرتفعة ويلقون بالعقبات وراء ظهورهم ويواصلون شراء السلع الرمضانية.