أكد الرئيس حسنى مبارك أن مصر لاتقبل اى ضغوط خارجية تحت دعوى ضرورة الاصلاحات الداخلية او نشر الديمقراطية ، فيما طالب ايران بعدم التدخل فى شؤون الدول العربية وخاصة لبنان وغزة. وأضاف مبارك -فى حديث لشبكة CBS الامريكية - اذاعه التليفزيون المصرى كاملا مساء الثلاثاء بعد نشرتى الخامسة والتاسعة- ان الشعب المصرى وحده هو الذى يحدد مصلحته ومطالبه ، وتستجيب القيادة السياسية لارادته ، لافتا الى ان مصر تشهد حريات غير مسبوقة فى التاريخ المصرى من حرية اصدار الصحف وتناول كل الموضوعات بحرية اضافة الى انتخاب رئيس الجمهورية بالانتخاب المباشر من الشعب . وأوضح مبارك فى الحديث ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يتفهم الاخطاء التى وقعت فيها ادارة بوش فى التعامل مع القيادة المصرية ويتجنبها. واضاف الرئيس مبارك ان لدينا سلطات متعددة ومنها برلمان له سلطة رفض الوزارة او اقالتها كما يتمتع مجلس الشورى بسلطات مشابهة اضافة الى مجلس حقوق الانسان ولجان المراقبة والمحاكم . واكد الرئيس ان حقوق المواطن لاتنحصر فى الحقوق السياسية ولكنها تمتد لتشمل الحق فى التعليم والحصول على الخدمة الصحية المناسبة والحصول على فرصة عمل وهو ما تركز عليه القيادة السياسية المصرية وتضعه نصب عينيها. وعن دور مصر الاقليمى فى المنطقة العربية قال انه اكبر من ان نعرفه لاحد لان الجميع يعرفه جيدا وخاصة فى القضية الفلسطينية واكد ان الجهود التى تبذلها مصر مع الفصائل الفلسطينية تصب فى مصلحة حل القضية التى تشكل لب الصراع فى المنطقة وتسعى لاستقرار المنطقة ، وترتبط بشكل جذرى بمصالح واستقرار العالم . وحول الصحوة التى تشهدها المنطقة العربية وخاصة مصر ، اكد الرئيس انه مع التقدم الاقتصادى اصبحت اكثر حرية ، خاصة مع صعود اجيال جديدة حريصة على العمل العام وواعية بمشاكل مجتمعها. وفى حديث آخر أجراه مبارك خلال زيارته للولايات المتحدة لقناة "بي بي إس" الأمريكية ، أعلن أن جل همه الآن هو إكمال برنامجه الانتخابي من أجل الشعب وليس مسألة إعادة ترشحه للرئاسة أو عدمه ، مشيرا الى أنه ما من أحد يستطيع أن يقرر ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيخوض الانتخابات مرة أخرى وأن الأمر كذلك بالنسبة له. وقال مبارك في حديث لقناة "بي بي إس" الأمريكية -أجراه معه المذيع الشهير تشارلي روز وأذيع الثلاثاء- إن مصر بلد عريق وكبير يتمتع بالاستقرار ولديه دستور دائم خضع للتجديد عدة مرات حيث تم تعديل 34 مادة بالدستور بمبادرة منه وهذا أمر غير مسبوق..مشيرا إلى أن ذلك يخدم الاستقرار ويطمئن الناس بشأن المستقبل. وأوضح الرئيس مبارك أن مصر ليست بلدا صغيرا تتخذ فيه القرارت هكذا بل إنه بلد مستقر وسيظل مستقرا بعد مبارك وبعد الرجل الذي سيلي مبارك.