أعلن مدير المركز الثقافي البريطاني بول سميث في مصر الاحد ان المركز سيغلق مكتبته التي ظلت تتيح الاعارة العامة لاكثر من سبعة عقود بسبب ضعف ارتباط المصريين بالكتب. أكد أن المكتبة قد أوقفت الاعارة الخارجية بداية من السبت تمهيدا لاغلاق ابوابها الخميس 20 اغسطس/ اب 2009. وأضاف أن مسؤولي المجلس اكتشفوا أن المكتبة لم تعد تحدث أثرا مفيدا لان اناسا قليلين في القاهرة يأتون الى المكتبة بمقر المجلس المطل على النيل في العاصمة المصرية. وأشار الى أن عدد أعضاء المكتبة حاليا حوالي 2800 عضو سنويا في حين تصل تكلفة ادارتها الى حوالي ثلاثة ملايين جنيه مصري (حوالي 542 ألف دولار) سنويا . وقالت رينا جول مساعد المدير العام للمجلس للعلاقات العامة بمصر أن مكتبة المجلس في القاهرة بها حاليا حوالي خمسة الاف كتاب سيتم التبرع بها الى مؤسسات تعليمية في محافظات غير القاهرة والاسكندرية وستكون بالاساس من محافظات الصعيد في جنوب مصر. وفي لندن قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية أنه ما بين ثلاثة الى أربعة فقط من أرباب المعاشات والمغتربين يستخدمون المكتبة الواقعة في وسط القاهرة يوميا. ولذا يرى مسؤولو المجلس ان من الافضل انفاق الاموال على موارد الانترنت التي يقبل عليها الشباب المصري. لكن بول سميث وهو ايضا المستشار الثقافي للسفارة البريطانية في مصر قال ان اغلاق المكتبة لا يعني تخلي المجلس عن دوره في دعم الثقافة البريطانية أو تقليص أنشطته وانما سيتوسع في تلك الانشطة بطرق أخرى //لبناء شراكة رائعة بين الشعبين البريطاني والمصري وليس مجرد الترويج للثقافة البريطانية. وأشار الى أن 27 ألف شخص يدرسون اللغة الانجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني في القاهرة سنويا كما أن عدد اعضاء المكتبة من طلبة جامعة القاهرة أعرق الجامعات المصرية يدور حول 200 عضو فقط. وقال سميث ان المجلس سيتوسع في تقديم خدمات تعليمية عبر الانترنت واقامة شراكة من أجل دعم المهارات التعليمية والمهنية واستقدام خبراء في الدراسة والادارة ونشر ادوات تكنولوجيا المعلومات في المدارس وتعزيز الحوار بين شعبي البلدين. وأشار الى أن أنشطة المجلس تشمل مشاركة وجها لوجه مع حوالي نصف مليون شخص في مختلف أنحاء مصر سنويا. وكان المجلس الثقافي البريطاني وهو أكبر منظمة ثقافية وتعليمية في العالم افتتح أول مكتب له خارج المملكة المتحدة في مصر عام 1938 وهي نفس السنة التي بدأ فيها عمل المكتبة