نصح خبراء بكوريا الجنوبية الآنسات الذهبيات وهن اللاتي لم تتزوجن من المتعلمات الغنيات في الاربعينات من العمر بالابقاء على نقودهن خاصة في ظل الازمة المالية حيث يواجهن حياة خاوية صعبة بعد التقاعد إذا أسرفن في انفاق ثرواتهن. وتجتذب "الانسات الذهبيات" اللاتي يعملن شكل احترافي أو يتقلدن مناصب قيادية في عالم المؤسسات وتتجاوز دخولهن 3 الاف دولار شهريا انظار المسوقين لما يتمتعن به من قدرة على الانفاق فهذا النوع من النساء يمكنه انفاق دخله على الموضة وأدوات وجراحات التجميل والسفر أو مكاتب الزواج بسخاء. وأحيانا ما تشعر ربة المنزل في كوريا الجنوبية بالغيرة من صديقة غير متزوجة حيث تبدو أكثر نشاطا وبريقا علاوة على دخلها الجيد. وبينما تحاول كل ربة منزل توفير كل دولار ليلتحق أبنائها بمدارس جيدة في حين يمكن أن تنفق الآنسة كل نقودها في أي ما تراه يسعدها. وهو ما عبرت عنه ربة منزل في سول تبلغ من العمر 37 عاما قائلة "عادة ماتبدو صديقتي غير المتزوجة أصغر سنا وأكثر حيوية يمكنها السفر وشراء حقائب يد فاخرة وأدوات تجميل وكلها أمور نادرا ما أتمكن من الحصول عليها". ورغم الحياة المترفة فإن توقعات ما بعد التقاعد لا تكون براقة دائما إذا لم تخطط النساء لها مسبقا خاصة في ظل الاوضاع المالية الناتجة عن الازمة المالية. ويقول القائمون على وضع خطط التأمين على الحياة إن هذا النوع من النساء يبدو أقل استعدادا لحياة ما بعد التقاعد وذكرت سو ميونج سو مخططة في شركة (برودنت لايف إنشورانس) في سول ان الآنسة الذهبية تميل لانفاق الكثير كما لو كانت ستعمل للأبد. وأضافت ان ظاهرة التقاعد المبكر تنتشر في عالم المؤسسات التنافسي في كوريا الجنوبية وتحسن الرعاية الصحية يعني أن الافراد يعيشون مدة أطول "وهذا يعني إن امامها حياة طويلة لتعول نفسها " بعد التقاعد. وتشير الاستطلاعات والاحصاءات إلى أن نساء كوريا الجنوبية العاملات أقل استعدادا لحياة ما بعد التقاعد مقارنة بنظيراتهن في الولاياتالمتحدة وتايوان. وذكر مسح شمل 102 امرأة من "الانسات الذهبيات" أن ربعهن فقط لديه خطط لحياة ما بعد التقاعد مقابل 59% من النساء الامريكيات و62 % من التيوانيات.